حملة قطرية تجمع نحو 55 مليون دولار لصالح أهالي غزة.. نظّمتها مؤسسات خيرية واستمرت لـ7 ساعات

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/19 الساعة 11:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/19 الساعة 11:06 بتوقيت غرينتش
"طفل من غزة يجلس على أطلال منزل دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي - shutterstock

أسفرت حملة "واجب فلسطين" التي أطلقتها قطر، الإثنين 18 ديسمبر/كانون الأول، لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، عن جمع نحو 55 مليون دولار أمريكي في 7 ساعات.

ونظّمت الحملة هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بدولة قطر، بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، وجمعية قطر الخيرية، وبالتعاون مع المؤسسة القطرية للإعلام.

وانطلقت الحملة الساعة الخامسة من مساء أمس الإثنين، واستطاعت جمع أكثر من 200 مليون ريال قطري (نحو 55 مليون دولار أمريكي)، واستمرت لمدة 7 ساعات.

وكانت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية قد أكدت في بيان سابق، أن العدوان المتواصل على غزة أدى إلى تدمير المستشفيات والنظام الصحي والبيئي ومصادر المياه والبنية التحتية وقطع إمدادات الطاقة والوقود والكهرباء، وتدمير نصف مساكن غزة، وترك الناس بلا مأوى في ظل طقس شتوي شديد البرودة.

وشددت الهيئة على خطورة الأوضاع في غزة، بعد أكثر من 70 يوماً من العدوان، محذرة من تفشي المجاعة والأمراض، والإضرار بجيل كامل من أطفال غزة، لافتة إلى أن الوضع في قطاع غزة مروع وكارثي، وذو عواقب وخيمة على مستقبل الأطفال وأسرهم الذين يحتاجون إلى دعم عاجل وسريع ومنقذ للأرواح.

وأشارت إلى أن تدشين الحملة، يتناغم مع موقف دولة قطر المساند للشعب الفلسطيني، لإغاثة ضحايا العدوان على قطاع غزة، خاصة المصابين والجرحى والأيتام والأرامل والثكالى والأطفال والمسنين والنساء الحوامل. 

وتبرع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بمبلغ  100 مليون ريال قطري (نحو 27.5 مليون دولار) لصالح حملة "واجب فلسطين" الإغاثية.

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - رويترز
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – رويترز

سبقت "واجب فلسطين".. حزمة مساعدات قطرية

مساهمة أمير قطر تأتي لتضاف إلى حزمة من المبادرات والمساهمات التي بذلتها قطر من أجل سكان القطاع.

الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2023، تعهدت قطر بتقديم 50 مليون دولار مساعدات إنسانية لسكان قطاع غزة، إضافة إلى 100 منحة دراسية للشباب الفلسطينيين.

وتعهُّد الدوحة يضاف إلى قائمة التزاماتها تجاه القطاع، على غرار توفير الرعاية الصحية لـ1500 جريح من المدنيين الفلسطينيين، ودعم 3000 طفل فقدوا والديهم في هذه الحرب، إلى جانب تقديمها ما يقرب من 1500 طن من المساعدات الطبية والإمدادات الغذائية والاحتياجات الأساسية العاجلة، وضمن ذلك مستشفى ميداني.

وذكر بيان الخارجية القطرية، بالتزامن مع مشاركة الدوحة في المنتدى العالمي الثاني للاجئين الذي انعقد بجنيف، أن قطر تتعهد بـ"تقديم 50 مليون دولار كحزمة مساعدات إنسانية أولية، تستهدف اللاجئين والنازحين والجرحى والأيتام والمتضررين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".

كما أشار إلى أن الإعلان القطري يتضمن أيضاً "تقديم 100 منحة دراسية للشباب الفلسطينيين، من خلال برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع".

ارتفاع حاد في مستوى الجوع بغزة

وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الثلاثاء 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن أكثر من 71% يعانون من مستويات حادة من الجوع في غزة، في ظل استخدام الاحتلال الإسرائيلي التجويع سلاحاً لمعاقبة المدنيين الفلسطينيين.

وذكر المرصد الأورومتوسطي ومقره جنيف، أنه أجرى دراسة تحليلية، أظهرت أن 98%؜ من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، بينما أفاد نحو 64% منهم؜ بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع.

ورصدت الدراسة أن معدل الحصول على المياه، بما في ذلك مياه الشرب ومياه الاستحمام والتنظيف، يبلغ 1.5 لتر للشخص الواحد يومياً في قطاع غزة، أي أقل بمقدار 15 لتراً من متطلبات المياه الأساسية لمستوى البقاء على قيد الحياة، وفقاً لمعايير (اسفير) الدولية.

الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة/ رويترز
الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة/ رويترز

كما تناولت الدراسة تداعيات سوء التغذية وعدم توفر مياه صالحة للشرب، إذ قال 66% من عينة الدراسة؜ إنهم يعانون أو عانوا خلال الشهر الحالي من حالات الأمراض المعوية والإسهال والطفح الجلدي.

ومنذ بدء عدوانه العسكري غير المسبوق على غزة، فرض الاحتلال الإسرائيلي إغلاقاً شاملاً على القطاع، ومنع إمدادات الغذاء والماء والوقود وغيرها من الاحتياجات الإنسانية عن أكثر من 2.3 مليون شخص هم إجمالي سكان القطاع.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، أسفرت عن استشهاد 19 ألفاً و453 فلسطينياً، بالإضافة إلى 52 ألفاً و286 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

تحميل المزيد