أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، الجمعة 15 ديسمبر/كانون الأول 2023، استهداف قاعدة "عين الأسد" الأمريكية في محافظة الأنبار غربي العراق، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة.
وقالت "المقاومة الإسلامية" في بيان لها إن العملية أصابت الهدف بشكل مباشر، مضيفة: "رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، استهدف مجاهدو المقاومة قاعدة الاحتلال الأمريكي "عين الأسد" غربي العراق بواسطة الطائرات المسيرة".
بيان صادر عن #المقاومة_الاسلامية في العراق
— .نـ ـورس. مـ ـهاجـ ـر (@bas_irra) December 14, 2023
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾
رداً على الجرا. ئم التي ير. تكبها العد. و بحق أهلنا في #غزة استهدف مجا. هدو المقا. ومة الإسلا. مية في العراق قا.… pic.twitter.com/8gdTt3JN7I
فيما قال مصدر لوكالة فارس الإيرانية إن هجوماً نُفذ بطائرتين مسيرتين مفخختين استهدف قاعدة عين الأسد، وأضاف أن منظومة الدفاع الجوي تمكنت من صد الهجوم وإسقاط الطائرتين خارج محيط القاعدة، مشيراً إلى أن الطائرتين جرى إطلاقهما من جهة ناحية كبيسة جنوب شرقي القاعدة.
وكانت جماعات مسلحة عراقية متحالفة مع إيران قد هددت باستهداف المصالح الأمريكية بالصواريخ والطائرات المسيرة، إذا تدخلت واشنطن لدعم إسرائيل في حربها ضد فصائل المقاومة في غزة.
وحتى العام الماضي، تعرضت القواعد التي تضمّ قوات أمريكية للعديد من الهجمات الصاروخية وبطائرات مسيرة، ومنذ صيف 2022 توقفت هذه الهجمات، فيما شهد العراق استقراراً نسبياً. ولم تتبنّ أية جهة تلك الهجمات حينها، لكنّ الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
المخاوف من توسع نطاق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تتنامى، ما دفع الولايات المتحدة إلى إرسال عتاد عسكري إضافي لمنطقة الشرق الأوسط، في وقت تواصل فيه إسرائيل دك قطاع غزة واستهداف مناطق أخرى.
وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن كان قد قال إن واشنطن سترسل المزيد من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط؛ دعماً لإسرائيل ولتعزيز الموقف الدفاعي للولايات المتحدة في المنطقة، بعد "التصعيد الأخير من قبل إيران والقوى التي تعمل بالوكالة عنها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلَّفت، حتى الأربعاء، 18 ألفاً و608 شهداء و50 ألفاً و594 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.