مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ورغم مرور أكثر من شهرين على بداية الحرب، فإن عدداً من الفنانين من مختلف دول العالم ما زالوا يعلنون دعمهم الكامل للقضية الفلسطينية، من خلال مواقف مختلفة، ومن بينهم مغني الراب التركي/الألماني ميرو.
إذ قام ميرو خلال حفله في ألمانيا، الذي أحياه للجالية التركية هناك، برفع العلم الفلسطيني أمام الجمهور، بعد حصوله عليه من طرف أحد الحاضرين.
وبعد رفع العلم قام المغني التركي/الألماني بالهتاف أمام الجميع، والقول "فلسطين حرة"، الشيء الذي جعل بقية الجمهور يرددون الجملة نفسها ويهتفون بصوت واحد، تشجيعاً له على هذه الخطوة الداعمة لأهالي قطاع غزة.
انتشار واسع لفيديو ميرو عبر مواقع التواصل الاجتماعي
تم تداول الفيديو الذي يظهر لحظة رفع ميرو العلم الفلسطيني بشكل كبير عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وذلك للإشادة بتصرفه هذا، والذي جعله ينضم إلى قائمة الفنانين العالميين الذين عبَّروا عن موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية في حفلاتهم، خلال اعتلائهم خشبة المسرح.
وقد ظهر في الفيديو شاب من الجمهور يتوجه إلى المسرح، حاملاً العَلَم الفلسطيني في يده، ثم يُقدّمه لميرو، الذي رفعه على الفور دون تردد، وبدأ بالهتاف من أجل حرية فلسطين.
فيما تم دمج مقطع الفيديو هذا بأغنية "دمي فلسطيني"، للفنان محمد عساف، ابن غزة، وذلك كونها واحدةً من بين أشهر الأغنيات التي عادت إلى الواجهة خلال حملات الدعم التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد جاء في التعليق على الفيديو عدة ردود فعل من طرف الجمهور التركي؛ إذ كتبت إحداهن "هذه الحركة تحتاج الشجاعة، الجبناء لا يفعلونها".
في حين كتبت أخرى: "أحسنت، وآمل أن يكون هذا الفيديو عبرةً لبعض الأشخاص الذين يتظاهرون بأنهم فنانون".
أما أحد المتابعين الآخرين فقال: "من الصعب تخيُّل أن هناك مواطناً تركياً يمكن أن يدعم إسرائيل"، وذلك في إشارة إلى أن تصرف ميرو يُعتبر شيئاً عادياً ومتوقعاً.
مغنّون عالميون يدعمون القضية الفلسطينية
وقد كان عدد من المغنّين العالميين قد رفعوا العلم الفلسطيني في حفلاتهم، في عدة دول عبر العالم، من بينهم مغني الراب الأمريكي الشهير "ريدفيل"، الذي قام قبل نهاية حفله الغنائي بعرض قائمة بأسماء الأطفال الذين استُشهدوا خلال عمليات القصف، بعد عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما قام ريدفيل بارتداء الكوفية الفلسطينية، التي ترمز إلى النضال والمقاومة، فيما رفع منسق الموسيقى العَلَم الفلسطيني وراءه، لاكتمال صورة الدعم وتوعية الجمهور بالقضية بجميع الطرق الممكنة.
أما المغنية النرويجية هيلاري أليسون، البالغة من العمر 19 سنة، فقامت كذلك قبل نهاية حفلها في مدينة أوسلو النرويجية برفع العلم الفلسطيني، وعرضه على الجمهور، وسط هتافات منهم، تعبيراً منهم عن تأييدهم لها لدعم فلسطين.
ثم قامت بوضع العلم على كتفيها، وصرَّحت بالقول: "هذا ليس مجرد أي علم، هذا علم أقوى شعب في هذا الوقت، هذا علم فلسطين، إنهم الآن يعانون من الإبادة الجماعية".
ومن بريطانيا، وبالضبط في مدينة لندن، أعربت المغنية ميلاني مارتينيز عن دعمها للقضية الفلسطينية، ورفعت العلم الفلسطيني أمام حشود كبيرة من الجماهير التي كانت تحضر حفلها الغنائي، فيما عُرضت على شاشة العرض جملةٌ كتب فيها: "الحرية لفلسطين، أوقِفوا إطلاق النار".
ثم قالت في رسالتها للجمهور: "أحبكم جميعاً، ونحن مجتمع المحبة والرحمة، ولذلك أقول فلسطين حرة، وأوقِفوا إطلاق النار الآن، طالِبوا النواب بوقف إطلاق النار؛ لأن الكثيرين يموتون، وهذا بشع".