أعلن مستشفى "سوروكا" الإسرائيلي، الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن 40 جندياً مصاباً نُقلوا إليه من القتال في قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما نشرت كتائب القسام مشاهد جديدة من التحام مقاتليها مع آليات الاحتلال المتوغلة في محاور مدينة غزة.
ونقلت النسخة الإلكترونية من صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، عن المستشفى أنه "تم إجلاء 40 مصاباً في الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى سوروكا (جنوب)".
وقال المستشفى إنه إضافة إلى ذلك "تم نقل جنديين أصيبا خلال عملية البحث عن أسرى إسرائيليين في غزة، حيث يوجدان في غرفة العناية المركزة".
وأضاف: "يتلقى العلاج في المستشفى حالياً 42 جريحاً في مختلف الأقسام، 10 منهم في حالة خطيرة".
وفي وقت سابقٍ الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جنديين "بجروح خطيرة" خلال عملية "فاشلة" لإطلاق أسرى إسرائيليين تحتجزهم حركة حماس في غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 4 من جنود، منذ فجر الجمعة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 420 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورصدت الأناضول، بناءً على بيانات متفرقة للجيش الإسرائيلي، مقتل نحو 20 عسكرياً إسرائيلياً، خلال الساعات الـ72 الماضية، من إجمالي الـ420.
وفيما لا ينشر الاحتلال تفاصيل كاملة عن عملياته في قطاع غزة، ويتكتم بشكل كبير على قتلاه ومصابيه خلال عمليات الاقتحام، نشرت كتائب القسام فيديو جديداً لاستهداف آليات عسكرية له في غزة.
حصاد آخر 24 ساعة
وسبق أن أعلنت كتائب القسام مقتل وإصابة عدد من الأسرى الإسرائيليين لديها إثر قصف الاحتلال مناطق عدة في مدينة غزة، إضافة إلى تدمير 21 آليةً عسكريةً كلياً أو جزئياً، في كافة محاور القتال بالقطاع خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وقالت الكتائب في بيان على منصة تليغرام: "تمكن مجاهدو القسام خلال الـ24 ساعةً الأخيرة، من تدمير 21 آليةً عسكريةً كلياً أو جزئياً، في كافة محاور القتال بقطاع غزة".
وتابع البيان: "أفشل مجاهدونا محاولة لتحرير الجندي الأسير (ساعر باروخ) أدت إلى مقتله، إضافة إلى مقتل وإصابة عدد آخر من الأسرى الصهاينة، بسبب القصف الهمجي لمناطق غزة".
حسب البيان: "استهدف مجاهدونا القوات والآليات الصهيونية المتوغلة في أماكن التمركز والتموضع، بالقذائف المضادة للتحصينات والعبوات المضادة للأفراد، واشتبكوا معها من مسافة صفر، وأوقعوا فيها قتلى وإصابات بشكل محقق، وقاموا بتفجير عدد من فتحات الأنفاق والمنازل في جنود العدو".
ووفق بيان الكتائب، "دك مجاهدونا التحشدات العسكرية بقذائف الهاون والصواريخ قصيرة المدى، ووجهوا رشقات صاروخية مكثفة نحو تل أبيب وأهداف أخرى".
وفي بيان آخر قالت الكتائب: "تمكن مجاهدو القسام من تفجير منزل تحصن فيه عشرات من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وقذيفة مضادة للأفراد، وبعدها هاجم المجاهدون المنزل بالأسلحة الرشاشة وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح في محور شرق خان يونس".
ورداً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته"، شنت حركة "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأصابت نحو 5431 وأسرت 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
ومنذ ذلك اليوم، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، إضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.