قال الوزير رياض منصور، مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة مجلس الأمن، الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، التي خُصصت للتصويت على مطلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس": "إننا نأمل أن يتمكن المجلس من الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة"، مضيفاً أن هناك 17 ألف شهيد فلسطيني خلال شهرين، بسبب القصف الإسرائيلي.. وتم تدمير كل المستشفيات.
وأضاف خلال كلمته في جلسة لمجلس الأمن: "نثمن دعوة غوتيريش الذي اضطلع بمهمة تطبيق المواثيق الأممية ومطالباته بوقف إطلاق النار في غزة"، مؤكداً أن رفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار هو رفض لوقف الإبادة، وأن وقف إطلاق النار في غزة هو السبيل الوحيد لإنهاء جرائم إسرائيل.
وتابع أن الاحتلال دمر المستشفيات وقتل المدنيين ووضع كل حاجز ممكن أمام وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وقال إن "نتنياهو كرّس حياته لإفناء الفلسطينيين والقضاء على السلام، وهذه حرب التحالف المتطرف في إسرائيل".
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الحرب تستهدف المدنيين لا سيما الأطفال، وجنود الاحتلال يستعرضون سكان غزة عُراة من الملابس، مؤكداً أن الهدف هو منع إمكانية إقامة دولة فلسطينية أو إعادة السلام، وأضاف: "إنها حرب لإفناء الشعب الفلسطيني وإنهاء القضية". كما قال في كلمته: "العار على من يرفض الدعوة إلى وقف النار في غزة".
في سياق متصل، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه "لا توجد حماية فعالة للمدنيين في غزة، وإنه لا يوجد مكان آمن في القطاع"، جاءت تصريحاته قبل ساعات من تصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مطلب وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
يُذكر أن دبلوماسيين قد قالوا إنه تقرر تأجيل تصويت في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة حتى الساعة 5:30 مساء (2230 بتوقيت غرينتش) الجمعة.
وكان من المقرر أن يصوّت المجلس المؤلف من 15 عضواً على القرار الذي صاغته الإمارات صباح الجمعة.
يُذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة وحصاراً خانقاً على كافة أنحاء قطاع غزة، خلفت 17 ألفاً و487 شهيداً، و46 ألفاً و480 مصاباً، وتسببت بدمار هائل بالبنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.