قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه من العار على المجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الجريمة النكراء في غزة، مؤكداً أن مبدأ الدفاع على النفس لا ينطبق على الاحتلال الإسرائيلي، ولا يجيز ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إبادة بحق سكان القطاع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أمير قطر، خلال القمة الخليجية 44 المنعقدة في العاصمة القطرية الدوحة، وقال الأمير إن "قمتنا تنعقد في ظل استمرار المأساة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة"، وإن "المتغيرات الدولية والإقليمية المتسارعة تحتم التشاور والتنسيق لتجنب تبعاتها".
الشيخ تميم جدد دعوة بلاده لتحقيق دولي بالمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، وقال إنه "من العار على جبين المجتمع الدولي أن يتيح لهذه الجريمة النكراء أن تستمر لمدة قاربت الشهرين، يتواصل فيها القتل الممنهج والمقصود للمدنيين الأبرياء بمن في ذلك النساء والأطفال".
كما أكد أنه "لا يمكن تهميش قضية الشعب الفلسطيني، والأمن غير ممكن دون سلام دائم وحل عادل للقضية الفلسطينية"، وقال أيضاً إن قطر "تجدد إدانتها لاستهداف المدنيين من جميع الجنسيات والديانات والقوميات".
كذلك شدد أمير قطر على أن الهدن المؤقتة في قطاع غزة ليست بديلاً لوقف دائم لإطلاق النار، وأضاف أن "قضية غزة ليست منفصلة ولا شأن أمني إسرائيلي، والحل هو إنهاء الاحتلال وحل القضية الفلسطينية"، وأوضح أن "للمأساة وجهاً آخر هو صمود الشعب الفلسطيني وسعيه لنيل كافة حقوقه المشروعة".
ودعا أمير قطر في كلمته، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى طاولة المفاوضات بخصوص الحرب في غزة.
وفي 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية أمريكية، استمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع، الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
كان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال مساء الأحد الماضي إن استمرار القصف الإسرائيلي على غزة بعد انتهاء الهدنة "يعقد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية" في القطاع.
الوزير أكد أن بلاده "ملتزمة مع شركائها في الوساطة باستمرار الجهود من أجل العودة إلى التهدئة"، مشدداً على أن "استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة، ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلَّفت حتى عصر الإثنين 4 ديسمبر/كانون الأول 2023، نحو 15 ألفاً و899 شهيداً فلسطينياً، و42 ألف جريح، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.