طالب أكثر من مئة ناشط بوقف إطلاق النار في غزة، الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول 2023، وذلك خلال وقفة احتجاجية نُظمت في دبي، أمام مقر إقامة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب28)، على الرغم من القيود التي تفرضها الأمم المتحدة، حيث تمنع رفع الأعلام الفلسطينية أو ترديد شعارات مؤيدة للفلسطينيين، بحسب ما قالت شبكة "فرانس 24" الفرنسية.
حيث قال أسد رحمن، المتحدث الرئيسي باسم ائتلاف العدالة المناخية: "نقول للشعب الفلسطيني إن المجتمع الدولي ربما نسيكم، لكنكم لستم وحدكم". ثم هتف "فلسطين حرة" أمام حشد ردد هتافاته قبل أن يتم إسكاتهم بسبب توجيهات الأمم المتحدة التي تحظر تسمية الدول أو القادة أو الشركات خلال تحركات الناشطين داخل ساحات المؤتمر.
وقبل انطلاق التحركات الأحد، وهو اليوم الرابع لمحادثات المناخ، كان على المنظمين طلب تصاريح وتحديد مناطق التحرك وأخذ الموافقة على اللافتات والشعارات والهتافات التي مُنع الكثير منها.
وقال عبد الرؤوف بن محمد، الناشط في مجموعة "ديون من أجل المناخ": "لم يُسمح لنا بتسمية الدول أو رفع الأعلام، كنا نتوقع هذا".
لكن النشطاء الذين حملوا لافتة كتبت أحرفها بألوان العلم الفلسطيني، رددوا شعارات تطالب "بوقف التمييز العنصري" و"إنهاء الاحتلال" ووقف "الإبادة الجماعية" مؤكدين أن لا عدالة مناخية في غياب احترام حقوق الإنسان.
وإن بدت وقفة التضامن متواضعة مقارنة بالحشود التي اجتاحت أجزاء أخرى من العالم منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإن هذا التحرك يعد ملحوظاً في الإمارات؛ حيث تُمنع الاحتجاجات خشية من أن تؤدي إلى اضطرابات اجتماعية.
وقال داميان غوديز، أحد موظفي الفريق الإماراتي المنظم لمؤتمر كوب 28، إنه طُلب منه نزع العلم الفلسطيني وكوفية ربطها بحقيبته خلال التفتيش الأمني، وقال: "أجد أنه من غير المنطقي حظر العلم الفلسطيني والكوفية بينما يمكن للدول الأخرى إبراز رموزها الوطنية".
يُشار إلى أنه في 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، انتهت الهدنة الإنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وأُنجزت بوساطة قطرية مصرية، وجرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع، الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
منذ انتهاء الهدنة، هاجم الجيش الإسرائيلي ما يزيد على 400 هدف في جميع أنحاء قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، بحسب بيان له السبت.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على القطاع، ما تسبب باستشهاد 15207 فلسطينيين، من بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.