شهدت مدن بريطانية السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، مظاهرات تضامنية مع فلسطين، طالب المشاركون فيها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووقف استهداف الاحتلال للمستشفيات والمدارس التي تؤوي النازحين وسيارات الإسعاف والمدنيين.
ونظمت هذه المظاهرات بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، ومنظمة أصدقاء الأقصى والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وتحالف "أوقفوا الحرب" وتحالف "أوقفوا التسليح النووي".
حيث دعا نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا عدنان حميدان، فلسطينيي بريطانيا ومن معهم من الأحرار والشرفاء لمواصلة التظاهر والتعبير بمختلف أشكال التضامن لأجل الوصول لوقف دائم لإطلاق النار في غزة والضغط على حكومة ريشي سوناك والبرلمان البريطاني لتبني ذلك.
وأضاف حميدان: "سنواصل حراكنا المدني وعملنا مع مختلف الجهات حتى يتوقف هذا العدوان على غزة ويرفع الحصار عنها وتعيش فلسطين الحرية التي تريد".
يأتي ذلك فيما انتقدت رسالة وقعها أكثر من 1300 شخصية من مجالات الثقافة والفن المؤسسات الثقافية في الدول الغربية "قمع وإسكات أصوات الفلسطينيين".
وبين الموقعين فنانون ومسرحيون وممثلون وشعراء وكتاب ومصممون ومخرجون مثل الممثلات أوليفيا كولمان وإيمي لو وود وسيوبهان ماكسويني.
وذكرت الرسالة المنشورة على منصة "فنانون من أجل فلسطين"، مقرها بريطانيا، أن "العنف في غزة يتطلب اهتماماً وعملاً جماعياً".
كما اعتبرت الرسالة الموجهة إلى "قطاع الثقافة والفن"، أن "حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تدعو صراحة إلى التطهير العرقي".
ولفتت إلى أن "الجوع استُخدم سلاحاً"، وأن قطع المياه والكهرباء عن غزة "قاسٍ بشكل لا يوصف".
وذكرت أن أكثر من 14 ألف شخص قتلوا وقصفت المنشآت المدنية مثل المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس في قطاع غزة نتيجة سياسة "العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين".
كما قالت: "لقد دعت الأمم المتحدة ومئات الحقوقيين إلى منع هذه الإبادة الجماعية. نحن كفنانين، لا يمكننا أن نبقى صامتين في مواجهة مثل هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
وأضافت: "المؤسسات الثقافية في الدول الغربية لا تنضم إلى دعواتنا لإنهاء العنف فحسب، بل تقوم أيضاً بقمع وإسكات الأصوات ووجهات النظر الفلسطينية بشكل ممنهج".
وتابعت: "رغم هذه الضغوط، يواصل آلاف الفنانين الاستماع إلى ضميرهم ورفع أصواتهم. نذكّر المؤسسات الثقافية ومموليها بمسؤوليتهم عن حماية الحق في حرية التعبير والتمسك بالتزامهم بمناهضة التمييز".
وصباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 178 فلسطينياً استُشهدوا منذ انتهاء الهدنة الإنسانية، ومن بين الشهداء المصور المتعاون مع وكالة الأناضول في قطاع غزة، منتصر الصواف وشقيقه مروان وعدد من أقربائهما، حيث لقوا مصرعهم في قصف إسرائيلي استهدف جنوب مدينة غزة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّت إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.