نقل موقع "مدى مصر" الإخباري المصري، يوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن المحامية الحقوقية المصرية راجية عمران، قولها إن قسم شرطة بولاق أبو العلا، بالعاصمة المصرية القاهرة، أبلغها أن النشطاء الأجانب الأربعة الذين احتجزتهم الشرطة يوم الخميس، على خلفية تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الخارجية المصرية للمطالبة بدخول غزة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، "في طريقهم لمغادرة البلاد، لأنهم غير مرحب بوجودهم".
كان النشطاء الأربعة قد قضوا ليلتهم في قسم شرطة بولاق أبو العلا، وظلوا محتجزين فيه أكثر من 24 ساعة، وذلك بعد نقلهم إليه من مبنى وزارة الخارجية.
ووفقاً لعمران، سيغادر الناشط الأمريكي جون باركر والناشطة الأسترالية البلاد أولًا، في حين يحاول الناشط الفرنسي والأخرى الأرجنتينية شراء تذاكر الطائرة.
كان موقع "مدى مصر" قد قال في تقرير له يوم الخميس، إن الشرطة المصرية احتجزت أربعة نشطاء أجانب إثر تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية، وذلك بعد نقلهم من مبنى الوزارة وانقطاع الاتصال معهم بعدما دخلوا إليها، إلى قسم شرطة بولاق حيث جرى احتجازهم، بحسب أصدقاء لهم تحدثوا إلى الموقع.
لم يستدل "مدى مصر" على ظروف نقلهم من مبنى وزارة الخارجية بوسط البلد إلى قسم الشرطة، لكن أكثر من مصدر في "الخارجية المصرية" نفى وجودهم في مبنى الوزارة منذ ظهر الخميس.
كان نشطاء أجانب قد نظموا، ظهر الخميس، وقفة من أجل فلسطين أمام وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، وطلب أربعة منهم الدخول إلى مقر الوزارة وتقديم رسالة موجهة إلى وزير الخارجية، سامح شكري، للحصول على التصريح الأمني الضروري لقافلة ضمير العالم التي تضم أطباء وصحفيين ومحامين وعمال إغاثة، للسفر إلى معبر رفح، بهدف تقديم مساعدات إنسانية أساسية وتخفيف العبء عن العمال الفلسطينيين المنهكين في جهود الإغاثة.
كان النشطاء الأربعة وهم: جون باركر الأمريكي الجنسية، وثلاثة آخرون منهم ناشطة أسترالية وأخرى أرجنتينية وآخر فرنسي، قد وصلوا إلى مصر للمشاركة في القافلة، وكونوا مع بعض النشطاء الأجانب الآخرين مجموعة مستقلة عن منظمي القافلة، بعدما تعثر تنظيمها بسبب عدم الحصول على التصاريح الأمنية.
إليك سامرفيلد، وهو ناشط أمريكي وصل إلى مصر مع باركر في محاولة للانضمام إلى القافلة، قبل أن يغادر فجراً عائداً إلى بلاده، قال لـ"مدى مصر" إنه تواصل مع السفارة الأمريكية في القاهرة وأطلعها على واقعة احتجاز باركر، لكنه لم يتلق رداً حتى الآن.
خلال الوقفة المحدودة، الخميس، طالب المتظاهرون بفتح معبر رفح والسماح بالتدفق الحر لجميع المساعدات الإنسانية، وتيسير إجلاء الفلسطينيين المصابين والمرضى من غزة والضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الوسائل الطبية اللازمة، ومساعدة الأطباء والصحفيين ومحامي حقوق الإنسان وفرق إغاثة الكوارث وتمكينهم من دخول غزة، وأخيراً، دعم الحكومة المصرية للشعب الفلسطيني في مقاومة خطط الاستيطان الإسرائيلية لطرد الفلسطينيين والتخلص من الأراضي الفلسطينية.
