“قد تمتد حربها لأكثر من عام”.. فايننشيال تايمز: إسرائيل تخطط لاغتيال 3 من قادة حماس والتوغل في جنوب غزة

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/01 الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/01 الساعة 15:40 بتوقيت غرينتش
جنود من جيش الاحتلال - رويترز

نقلت صحيفة Financial Times البريطانية، في تقرير لها الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، عن مصادر مطلعة، أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لحملة ضد حماس في قطاع غزة "تمتد لمدة عام أو أكثر" مع استمرار المرحلة الأكثر كثافة من الهجوم البري حتى أوائل عام 2024.

تتصور الاستراتيجية متعددة المراحل قيام القوات الإسرائيلية، المتمركزة داخل شمال غزة، بتوغل وشيك في عمق جنوب القطاع الفلسطيني المحاصر. 

اغتيال 3 من قادة حماس

وتشمل الأهداف اغتيال ثلاثة من كبار قادة حماس -يحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى- مع تحقيق نصر عسكري "حاسم" ضد كتائب الحركة البالغ عددها 24 كتيبة، وشبكة الأنفاق تحت الأرض، وتدمير "قدرة حماس على الحكم في غزة"، وفق ما نقلته الصحيفة.

ونقلت عن المصادر قولها إن استراتيجية إسرائيل الشاملة تجاه غزة تتسم بالمرونة، وضمن ذلك التقدم العملياتي على الأرض، والضغوط الدولية وفرص تحرير الرهائن الإسرائيليين. 

وصباح اليوم الجمعة، انتهت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، دون أن يعلن أي من الجانبين تمديدها، بعد أن استمرت 7 أيام، في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي "استئناف القتال ضد حماس"، وفق قوله.

جنود من جيش الاحتلال - رويترز
جنود من جيش الاحتلال – رويترز

من المحتمل أن تتطلب العملية البرية المتجددة عالية الكثافة بضعة أشهر أخرى، مع دخول العام الجديد، حسب تقديرات الأشخاص المطلعين على الاستعدادات، بينما قال أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات الأمريكية الإسرائيلية حول الحرب: "لن يستغرق الأمر أسابيع". 

وبعد ذلك، ستكون هناك مرحلة "انتقال واستقرار" ذات كثافة عسكرية أقل يمكن أن تستمر حتى أواخر عام 2024، مع عدم وضوح موقع القوات البرية الإسرائيلية خلال هذه المرحلة. 

وعكس العمليات العسكرية والحروب الإسرائيلية السابقة، أشار أحد المسؤولين الإسرائيليين إلى أنه لن تكون هناك نقطة نهاية ثابتة، وقال: "الحكم لن يطلق صفارة النهاية وينتهي الأمر على ذلك". 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

التوغل في جنوب غزة

من جانبه، قال شخص آخر مطلع على خطط الحرب الإسرائيلية إن الجيش لا يزال يعتبر العمليات في شمال غزة غير مكتملة، وأضاف: "مدينة غزة لم ينتهوا منها بعد، ولم تُحتَل بالكامل. من المحتمل أن يكون قد أُنجَز 40% من المهمة. أما بالنسبة للشمال ككل، فمن المحتمل أن يتطلب الأمر أسبوعين إلى شهر آخر". 

ومن المتوقع أن يبدأ بالتوازي هجوم بري إسرائيلي على جنوب غزة، الذي لم يتعرض حتى الآن إلا لضربات جوية متفرقة. وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن معظم قيادة حماس، والجزء الأكبر من مقاتليها وترسانتها الصاروخية، وأغلبية الأسرى الإسرائيليين المتبقين موجودون الآن في الجنوب. 

وحذر مسؤولون كبار في إدارة بايدن إسرائيل من أن نهجها تجاه جنوب غزة يجب أن يكون مختلفاً، وفي زيارة لتل أبيب أمس الخميس، أكد أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أن أي هجوم من هذا القبيل "يفرض أهمية كبيرة على حماية المدنيين" ويسمح بزيادة المساعدات الإنسانية. 

وقال أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات إن واشنطن حثت إسرائيل على أن تكون لها "بصمة عسكرية أصغر" في الجنوب، وعدد أقل من الضحايا المدنيين، و"خطة إنسانية واضحة" وترتيبات "للأماكن التي يمكن للمدنيين الذهاب إليها" للبقاء في أمان. 

وقد اعترف المسؤولون الإسرائيليون بأن النهج يجب أن يتغير، وقال شخص مطلع على خطط الحرب الإسرائيلية: "نعلم أننا لا نستطيع إجراء هيكل العمليات نفسه في الجنوب الذي قمنا به في الشمال. يوجد الآن مليونا مدني (في الجنوب)، ولا يمكن تكرار طريقة إجلاء المدنيين بشكل جماعي (كما حدث في الشمال)". 

وسيركز الهجوم الجنوبي على خان يونس، ثاني أهم مركز حضري في غزة ومسقط رأس السنوار والضيف، وكذلك رفح في أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، وفق التقرير ذاته.

تحميل المزيد