انطلقت الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، مسيرة حاشدة في الدوحة تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة والذي استأنف قصفه بعد انتهاء الهدنة بينه وبين حماس موقعاً عشرات الشهداء والإصابات.
وشارك في المظاهرات القطريون والمقيمون في قطر للجمعة الثامنة على التوالي، عقب الصلاة؛ دعماً لغزة حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت احتشاد مواطنين وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية، ويرددون شعارات دعماً لفلسطين.
🎥- للجمعة الثامنة على التوالي، مظاهرة بعد صلاة الجمعة أمام مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب في العاصمة القطرية #الدوحة تضامناً مع #فلسطين و #غزة pic.twitter.com/J5uYmvnwqY
— عربي بوست (@arabic_post) December 1, 2023
وتأتي المظاهرة مع انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة والتي توصلت إليها قطر في وقت سابق بين حماس والاحتلال واستمرت لأيام تخللها وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى بين الجانبين.
وتشهد قطر مظاهرات حاشدة، منذ بدء الحرب على غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما أطلقت المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى"، رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات، لا سيما المسجد الأقصى.
وتتواصل المظاهرات الاحتجاجية، منذ بدء العدوان الإسرائيلي ضد غزة في عدد من المدن العربية والغربية، تنديداً بجرائم الاحتلال في غزة ودعماً لفلسطين.
انتهاء الهدنة في غزة
ويأتي هذا بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، إذ قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، إنه استأنف القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، زاعماً أن الحركة خرقت شروط الهدنة وأطلقت صاروخاً باتجاه أراضي إسرائيل.
على إثر ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال تُحلّق في أجواء غزة، وآلياته تُطلق نيرانها شمال غربي القطاع.
ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي قوله، صباح الجمعة: "إن نظام دفاعه الجوي اعترض صاروخاً أطلق من قطاع غزة، قبيل انتهاء الهدنة مع (حماس)"، فيما لم تصدر كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أي بيان حتى الآن.
وكانت الخارجية القطرية أكدت، صباح الخميس، تمديد التهدئة الإنسانية في قطاع غزة ليوم واحد، والتي انتهت عند الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، ورغم جهود الوسطاء في محاولة تمديد الهدنة يوماً أو يومين إضافيين لكنهم لم يتمكنوا من تمديدها.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن، مساء الإثنين، تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شنَّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.