قالت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن مصير السفينة المحتجزة لديها منذ 10 أيام، "مرتبط بخيارات المقاومة الفلسطينية"، وذلك بعد أن طالب بيان لوزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، بالإفراج عن السفينة.
حيث قال المتحدث باسم الحوثيين محمد عب السلام، في نشرة على منصة "إكس": "نؤكد أن اليمن حريص على الأمن البحري وسلامة الممرات المائية، والقوات البحرية اليمنية ملتزمة بحماية المياه اليمنية بموجب صلاحياتها السيادية".
وأضاف: "بشأن السفينة المحتجزة وطاقمها، فإننا نؤكد أن احتجازها تم تضامناً مع الشعب الفلسطيني ومساندة لمقاومته الباسلة في غزة".
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت جماعة الحوثي الاستيلاء على السفينة "غالكسي ليدر" الإسرائيلية، فيما قالت تل أبيب إن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، ونفت أن يكون على متنها إسرائيليون.
وأشار عبد السلام إلى أن "مصير السفينة مرتبط بخيارات المقاومة الفلسطينية وبما يخدم أهدافها في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وتابع: "تم التعامل مع طاقم السفينة المحتجزة وفقاً للأخلاق الإسلامية والأعراف الإنسانية، والسماح لهم بالتواصل مع أهاليهم".
وأردف: "قناعتنا أن تصرفات الكيان (إسرائيل) الإجرامية تهديد للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وأن التصدي له ولأنشطته العدوانية ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة أمر مهم لأمن وسلام المنطقة والعالم".
في وقت سابقٍ الأربعاء، دعا وزراء خارجية مجموعة السبع، في بيان، "الحوثيين إلى الوقف الفوري للتهديدات التي تستهدف ممرات الشحن الدولي والسفن التجارية، وإطلاق سراح السفينة M/V Galaxy Leader وطاقمها والتي تم الاستيلاء عليها بشكل غير قانوني، من المياه الدولية في 19 نوفمبر/تشرين الثاني".
فيما سبق أن توعدت جماعة الحوثي باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعيةً الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هدنة إنسانية لأربعة أيام، تم تمديدها يومين إضافيين، ومن بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.
على مدى الأيام الخمسة الماضية، تسلمت إسرائيل 60 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 180 فلسطينياً من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل مع "حماس".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4 آلاف امرأة، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.