قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير نشرته يوم الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الرهينة الإسرائيلي الروسي روني كريفوي، الذي تم إطلاق سراحه، الأحد، في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي تبين أنه كان قد تمكن من الهروب من خاطفيه والاختباء في غزة لمدة 4 أيام، قبل أن يتم القبض عليه مرة أخرى، بحسب ما كشفت عمته إيلينا ماجد.
وقالت ماجد لإذاعة "كان" الإسرائيلية، إن كريفوي (25 عاماً)، أخبرها بأنه تم احتجازه في البداية بمبنى انهار لاحقاً بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية القوية على قطاع غزة، ما مكّنه من الفرار من خاطفيه.
وأضافت: "لقد تمكن من الفرار والاختباء بمفرده لعدة أيام. وفي النهاية، قبض عليه غزاويون، وأعادوه إلى أيدي الإرهابيين".
وبحسب ماجد، فإن كريفوري حاول خلال أيام الفرار الأربعة الوصول إلى الحدود، "ولكن أعتقد أنه لم يكن لديه الوسائل لمعرفة مكان وجوده، وإلى أين يهرب، كان وحيداً لعدة أيام".
وقالت إنها سألته عن شعوره وعما إذا كان يعاني من كوابيس في الليل، "قال لي: اسمعي، لدي كوابيس، لكن كل شيء على ما يرام".
وكان كريفوي، وهو فني صوت، جزءاً من فريق الإنتاج في حفل سوبر نوفا بالقرب من حدود غزة حيث قُتل واختُطف المئات خلال هجوم عناصر حركة حماس المباغت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول .
وأشارت ماجد إلى أنه على الرغم من بعض الغرز في رأسه، فإن كريفوي يتمتع بصحة جيدة وفي حالة بدنية جيدة.
وتم إطلاق سراح كريفوي، الأحد، خارج اتفاق تبادل المختطفين بالمعتقلين الفلسطينيين، بين إسرائيل وحماس، "استجابة لجهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتقديراً للموقف الروسي الداعم للقضية الفلسطينية"، بحسب ما نقلته "فرانس برس" عن الحركة التي تصنفها الولايات المتحدة بأنها "منظمة إرهابية".
وقالت ماجد: "صحيحٌ أن والديه كانا يحملان الجنسية الروسية لأن جديه كانا يعيشان في سانت بطرسبرغ وحصلا على الجنسية لروني حين كان صغيراً، لكنه مواطن إسرائيلي وولد في إسرائيل".
وأشارت إلى أنهم لم يتلقوا أي معلومات عن كريفوري من أي شخص، وأنهم كانوا يجمعون المعلومات "مثل لعبة الألغاز، لفهم ما حدث له، إلى أن تلقينا إخطاراً رسمياً من الجيش الإسرائيلي بعد أسبوع من الهجوم، بأنهم يرجحون اختطافه وأنه موجود في غزة".
تمديد الهدنة الإنسانية في غزة
ومساء الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت قطر التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة، حسبما جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري.
حيث قال الأنصاري، على منصة "إكس"، إن دولة قطر "تعلن أنه في إطار الوساطة المستمرة (بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي)، تم التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية ليومين إضافيين في قطاع غزة".
بدورها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس"، في بيان مقتضب على "تليغرام"، أنه "تم الاتفاق مع الأشقاء في قطر ومصر، على تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة لمدة يومين إضافيين بنفس شروط الهدنة السابقة".
والجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام قابلة للتمديد، حيز التنفيذ، بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وخلال أول 3 أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيلياً (نساءً وأطفالاً) و18 أجنبياً، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيراً فلسطينياً (نساءً وأطفالاً) خلال المدة ذاتها.
ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وقبل ساعات من انتهاء الهدنة المؤقتة في غزة، الإثنين، تصاعدت الدعوات الدولية لتمديدها لعدة أيام أخرى، فيما دعا آخرون لتحويلها لوقف شامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية.
يذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفالاً ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.