قالت الأسيرة المحررة شروق دويات إنها لم تتوقع أن يتم الإفراج عنها وهي تنتظر 8 سنوات أخرى من الأسر، قائلة: "أنا كنت قوية عشان أبوي وأمي".
وشروق دويات واحدة من 6 أسيرات شملتها الدفعة الثانية من صفقة التبادل بين حماس والاحتلال.
وتعد شروق من سكان محافظة القدس، وتحديداً من قرية صور باهر الواقعة في الجنوب الشرقي لمدينة القدس، وكانت حين اعتقالها تدرس في جامعة بيت لحم.
عند اعتقالها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2015 كانت شروق متوجهة للصلاة في المسجد الأقصى المبارك، فحاول مستوطن خلع حجابها فدافعت عن نفسها، ثم انهالت عليها رصاصات المستوطنين، وأصابتها في الصدر والكتف والرقبة من مسافة قريبة.
الطالبة الجامعية لم يتجاوز عمرها آنذاك 18 عاماً، ورغم عدم حملها لأي سلاح اتهمها الاحتلال بمحاولة طعن مستوطن، ورغم إصاباتها الخطيرة، أبقوها على الأرض نصف ساعة قبل أن يقتادوها إلى السجن وبقيت في أحد المستشفيات تنزف 4 أيام قبل إجراء العملية الجراحية.
وجَّهت لها المحكمة تهمة الشروع بالقتل طعناً بالسكين والإصابة بجروح متوسطة، وأرفقتها بشهادات مستوطنين ادعت شروعها بالطعن دون وجود السلاح المزعوم، ورغم وضعها الصحي إثر الإصابات عانت من المعاملة القاسية، ولم تتلقّ العلاج المناسب، وحرمت من زيارة عائلتها، وحكم عليها بالسجن 16 عاماً.
والجمعة، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينياً، 24 امرأة و15 طفلاً، وأفرجت حركة "حماس" عن 13 أسيراً إسرائيلياً من أطفال ونساء، ضمن صفقة التبادل التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى مساء الخميس، 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 36 ألفاً، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.