قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن هناك "فرصاً حقيقية" لتمديد الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحركة "حماس" التي دخلت حيز التنفيذ وتستمر 4 أيام، وعبر عن أمله في إطلاق سراح المواطنين الأمريكيين الذين تحتجزهم الحركة "قريباً"، عقب اكتمال أول عملية تبادل للأسرى بين إسرائيل وحماس بموجب اتفاق الهدنة المؤقتة.
وأشاد بايدن في تصريحات للصحفيين خلال قضائه عطلة عيد الشكر في ولاية ماساتشوستس، بالدبلوماسية الأمريكية التي ساعدت في إطلاق سراح 24 شخصاً كانوا محتجزين لدى حركة "حماس"، وقال إن هذه هي البداية لما يتوقع أن يكون إطلاق المزيد من المحتجزين لدى الحركة في الأيام المقبلة، بحسب رويترز.
وذكر بايدن "اعتباراً من هذا الصباح، وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بدبلوماسية أمريكية مكثفة، بما في ذلك العديد من الاتصالات التي أجريتها من المكتب البيضاوي مع قادة المنطقة، سيتوقف القتال في غزة لمدة أربعة أيام".
ورفض بايدن التكهن بشأن المدة التي ستستمر خلالها حرب إسرائيل على قطاع غزة، لكنه قال إنه يعتقد أن فرص تمديد الهدنة الحالية "فعلية". وعبر عن أمله في إطلاق سراح الأمريكيين الذين تحتجزهم حركة حماس. وقال بايدن "لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر".
وتابع الرئيس الأمريكي "توقعي وأملي هو أنه بينما نمضي قدماً، أن يمارس بقية العالم العربي والمنطقة أيضاً ضغوطاً على جميع الأطراف… لوضع حد لهذا الأمر في أسرع وقت ممكن".
وبموجب شروط الهدنة المؤقتة، سيُفرج عن 50 من النساء والأطفال من الرهائن على مدى أربعة أيام مقابل 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين من بين آلاف المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وتقول إسرائيل إن الهدنة ربما يجري تمديدها إذا أُفرج عن مزيد من الرهائن بمعدل 10 رهائن يومياً.
وقال وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت: "ستكون هذه فترة توقف قصيرة، وفي نهايتها ستستمر الحرب والقتال بقوة كبيرة".
وبدأ صباح الجمعة سريان هدنة من أربعة أيام بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس في قطاع غزّة، في أول تهدئة منذ بدء الحرب التي سقط فيها آلاف الشهداء قبل أسابيع عدة.
ويترقب السبت، 25 نوفمبر/تشرين الثاني، الإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين في اليوم الثاني للهدنة بين حماس وإسرائيل.
وكانت قطر الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر والولايات المتحدة، توصلت إلى اتفاق الهدنة على أربعة أيام قابلة للتجديد، يتم خلالها تبادل 50 أسيراً محتجزين في غزة، بـ150 معتقلاً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.