قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن وقف إطلاق النار بعد شهر من العدوان البري "بشعارات كبيرة رفعها العدو"، في إشارة إلى الهدنة الإنسانية التي بدأت صباح الجمعة وتستمر 4 أيام، وتشمل تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة.
وأشار النخالة إلى أن المقاومة أجبرت العدو على قبول التفاوض لتبادل الأسرى، وأنه "لن يخرج بقية أسرى العدو دون الإفراج عن أسرانا".
أضاف أنه "تم عقد اتفاق كان يرفضه العدو ودون قيد أو شرط"، مشدداً على أن "صمود مقاتلينا سيجبر العدو لاحقاً على عملية تبادل تضمن إخراج أسرانا جميعاً بعنوان: الجميع مقابل الجميع".
وأوضح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن العدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي "لم يكن رداً على فعل المقاومة في 7 أكتوبر/تشرين الأول فقط، لكنه مرتبط أيضاً بترتيبات جديدة للشرق الأوسط".
وأشار إلى أن "الأهداف الصهيونية التي رفعها العدو ما زالت قائمة، وعلينا الاستمرار في القتال لمواجهته"، مضيفاً: "لن ننكسر ولن نستسلم وسنقاتل، وهو خيارنا اليوم وأكثر من أي وقت مضى".
وأشاد بالمقاومة، مشيراً إلى أن ما تقوم به أصبح "مثار فخر واعتزاز لكل شعوب العالم "، وأردف: "نعتز بما تقوم بها المقاومة في لبنان دعماً لإخوانهم في فلسطين".
تأتي تصريحات النخالة بعد بدء هدنة لوقف إطلاق النار لأربعة أيام تشمل تبادل أسرى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، والذي تعرض لحملة قصف هي الأعنف طيلة شهر ونصف.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية، إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بمساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ووقود إلى كل مناطق القطاع.
وعلى مدار 48 يوماً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.