شن الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قصفاً عنيفاً استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة، حيث قصفت زوارق حربية للاحتلال ساحل مدينة رفح، فيما سقط شهداء بينهم أطفال في قصف استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط غزة، وبالتزامن اقتحمت قوات الاحتلال، المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وقتلت امرأة جريحة وأصابت واعتقلت 6 آخرين، وذلك قبيل ساعات قليلة من بدء سريان الهدنة بين الاحتلال وحماس.
وبحسب ما أفاد به تليفزيون فلسطين على منصة تلغرام فإن "اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى جاء عقب قصف ومحاصرة المستشفى وسط إطلاق نار مكثف، ما أسفر عن مقتل سيدة جريحة، وإصابة 3 آخرين، واعتقال مثلهم".
وقالت مصادر طبية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "إن ما ينفذه الاحتلال في المستشفى الإندونيسي جريمة حرب أفظع وأشد مما قام به في مجمع الشفاء الطبي".
كانت قوات إسرائيلية قد استهدفت المستشفى بشكل مباشر بالقصف، "ما أدى لاستشهاد عاملين ومصابين ونازحين فيه، وإصابة آخرين بجروح، وتعطل العديد من مرافقه المهمة، بما في ذلك غرف العمليات ومحطة الأوكسجين بداخله".
وفي غضون ذلك، استهدف الطيران الإسرائيلي فجراً، بناية سكنية مأهولة مقابل مخبز الحج في النصيرات "مخيم 2" وسط قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في المكان، وارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين بجروح بينهم أطفال ونساء، وفق "وفا".
وانتشلت طواقم الدفاع المدني، 10 مواطنين من تحت الأنقاض جراء قصف الطيران منزلاً لعائلة خضر في مدينة جباليا شمال قطاع غزة، كما واصلت الطائرات الإسرائيلية استهداف مناطق متفرقة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين.
حصيلة شهداء غزة
يأتي هذا بينما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة جراء مجازر الاحتلال الفلسطينيين إلى 14 ألفاً و 854، بينهم أكثر من 6 آلاف و150 طفلاً، وأكثر من 4 آلاف امرأة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المكتب، في بيان، إن "عدد الإصابات زاد على 36 ألف إصابة؛ أكثر من 75% منها من الأطفال والنساء".
وأضاف أن عدد "المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بلغ أكثر من 1400 مجزرة".
وتابع: "بلغ عدد المفقودين قرابة 7 آلاف، إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات أو أن مصيرهم ما زال مجهولاً، بينهم أكثر من 4 آلاف و700 طفل وامرأة".
وجاء في البيان أن "عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً بلغ 88، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً 174، إضافة إلى استهداف 3 كنائس".
وأضاف البيان: "وبلغ عدد الوحدات السكنية التي تعرضت لهدم كلي 46 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 234 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، ما يعني أن نحو 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان".
كما ذكر أن "عدد المشافي التي خرجت عن الخدمة بلغ 26 مستشفى، و55 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود".
وأشار البيان إلى أن "سياسة الاحتلال الإسرائيلي تستمر في استهداف المستشفيات والمراكز الصحية واستهداف الطواقم الطبية؛ وذلك للقضاء على القطاع الصحي بشكل مقصود ومخطط في إطار الحرب على المستشفيات وعلى القطاع الصحي".
ولليوم الـ48 على التوالي يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على غزة، استهدفت كل ما يرتبط بالشعب الفلسطيني من قيم وآثار وثقافة وهوية، حيث قام بقصف بناها التحتية الحيوية، بينها مشافٍ ومدارس تؤوي آلاف النازحين، ومساجد ومقار حكومية، ودمر أحياء بأكملها واستهدف آلاف المنازل، فضلاً عن قتل وتشريد عشرات الآلاف.