“القاهرة لم تغلق معبر رفح قط”! السيسي: إسرائيل قصفت المعبر 4 مرات من الجانب الفلسطيني

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/23 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/23 الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي - رويترز

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن القاهرة لم تغلق معبر رفح الحدودي قط، لافتاً إلى أن المعبر تعرض للقصف 4 مرات من قبل القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني للمعبر.

وأضاف السيسي خلال كلمته في مؤتمر "تحيا مصر وفلسطين" الذي يعقد في استاد القاهرة الدولي،  أن الدولة المصرية لم تغلق معبر رفح قط، موضحاً: "مهم أوي النقطة دي.. بقولكم الكلمة دي؛ علشان شوفت الكثير من المغالطات.. إننا مش عاوزين أو بنقفل المعبر.. المعبر مفتوح بشكل مستمر.. وكنا مستعدين".

وتابع: "معبر رفح من جانب مصر مفتوح بشكل مستمر، وكنا بندخل قبل موضوع 7 أكتوبر ما يقرب من 500 شاحنة يومياً لاحتياجات القطاع الذي يسكن فيه 2.3 مليون شخص"، بحسب وسائل إعلام مصرية.

وأكمل: "بعض قنوات الإعلام قامت بدور للإساءة لنا، المعبر لم يغلق أبداً، لكن هناك إجراءات من الجانب الآخر يجب أن تُتخذ، لتدخل المواد التي نقدمها حقيقة إلى الناس". وتساءل: "لو في أزمة كبيرة تفتكروا من سماتنا أو صفاتنا نعمل كده (إغلاق المعبر)؟".

واستطرد: "كل الضغط والحصار الموجود كنا حريصين من اليوم الأول على أن نرفضه ونجابهه، نحن دولة تتعامل في إطار قواعد قانون دولي وإجراءات لا تهدف إلى إشعال الموضوع بصورة أكبر". 

تهجير الفلسطينيين خط أحمر

وخلال كلمته، أكد السيسي أن موقف بلاده حاسم في رفض مخططات تهجير الفلسطينيين سواء من غزة أو الضفة الغربية لمصر والأردن، لافتاً إلى أن "القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية في ظل تصعيد غير محسوب وغير إنساني في قطاع غزة، ومسألة تهجير الفلسطينيين (خط أحمر) بالنسبة لمصر".

وشدد على أن "الفلسطينيين إذا تركوا أرضهم في الضفة وغزة، فلن يعودوا إليها مرة أخرى"، مؤكداً أن مصر تتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني وضرورة الحفاظ على أمنها القومي.

كما ذكر أن التصعيد الإسرائيلي في القطاع اتخذ منهج العقاب الجماعي، وارتكاب المجازر وسيلة لفرض واقع على الأرض وتهجير الشعب، مشيراً إلى أن مصر بذلت جهوداً مكثفة على كافة المستويات للحيلولة دون تصعيد الحرب في غزة.

يأتي هذا بينما وضعت السلطات المصرية معبر رفح في حالة تأهب، الخميس، انتظاراً لسريان الهدنة في قطاع غزة، من أجل إدخال قوافل المساعدات المصطفة أمام المعبر.

وكان من المقرر دخول شاحنات المساعدات في الساعات الأولى من صباح الخميس لتصل لقطاع غزة بعد سريان الهدنة عند العاشرة بالتوقيت المحلي، إلا أن تأجيل بدء الاتفاق حال دون ذلك لحين الإعلان الرسمي عن دخول الهدنة حيز التنفيذ.

هدنة في غزة

والخميس، أكدت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لمدة 4 أيام يبدأ صباح غدٍ الجمعة، يرافقها وقف جميع الأعمال العسكرية بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

جاء ذلك في بيان توضيحي صادر عن "كتائب القسام" نشرته عبر منصة تليغرام، تزامناً مع إعلان متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي بالدوحة، أن "الهدنة الإنسانية في قطاع غزة تبدأ غداً الجمعة الساعة الـ7 صباحاً بالتوقيت المحلي".

وأفاد البيان بأن "التهدئة تدخل حيز التنفيذ يوم الجمعة في تمام الساعة الـ7 صباحاً، ويتوقف الطيران المعادي (الإسرائيلي) عن التحليق بشكل كامل في جنوب قطاع غزة".

وتابعت كتائب القسام: "يتوقف الطيران المعادي عن التحليق لمدة 6 ساعات يومياً من الساعة الـ10 صباحاً وحتى الـ4 مساء (بالتوقيت المحلي) في مدينة غزة وشمالها"، وفق البيان. وأوضحت أنه "يتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال مقابل كل أسير إسرائيلي واحد".

وزادت: "يتم خلال الأربعة أيام الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن 19 عاماً".

وختمت بالقول: "يتم يومياً (من أيام الهدنة الأربعة) إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق القطاع".

وفجر الأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة.

ولدى "حماس" نحو 239 إسرائيلياً أسرتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال هجوم نفذته على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و128 قتيلاً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تحميل المزيد