أمريكا تربط بين إطلاق سراح أسرى لدى “حماس” وزيادة المساعدات لغزة.. و”تُعارض” تهجير سكان القطاع قسراً

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/18 الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/18 الساعة 11:02 بتوقيت غرينتش
منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك - رويترز

ربط منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بريت ماكغورك، بين زيادة المساعدات لقطاع غزة المُحاصر وإطلاق سراح العديد من الأسرى الموجودين لدى حركة "حماس" في الضفة، داعياً إلى ضرورة "توحيد" الإدارة بالضفة الغربية وغزة تحت "سقف واحد". 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماكغورك، حول الهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، خلال مؤتمر في العاصمة البحرينية المنامة، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. 

ماكغورك قال إن "إطلاق سراح العديد من الأسرى الذين تحتجزهم حماس سيؤدي إلى هدنة إنسانية كبيرة في الصراع بغزة"، مبيناً أنه "إذا تم اتخاذ هذه الخطوة فستكون هناك زيادة في المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة"، وأضاف: "عندما يطلق سراح المحتجزين ستشهدون تغيراً واضحاً"، بحسب قوله.

وفيما يتعلق بالفلسطينيين الذين نزحوا قسرياً من منازلهم بسبب اشتداد القصف الإسرائيلي، والمعرّضين لخطر النفي من أراضيهم بسبب الهجمات على غزة، قال ماكغورك: "لا ينبغي إخراج الفلسطينيين قسراً من غزة، ولا ينبغي إعادة احتلالها، ولا ينبغي تضييق أراضي غزة".

كما أشار ماكغورك إلى ضرورة "جمع الإدارة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة تحت سقف واحد"، وأضاف: "يجب أن تكون في أيدي الإدارة الفلسطينية".

ويواجه مخطط إسرائيل لتهجير سكان قطاع غزة رفضاً فلسطينياً وعربياً واسعين، وتعهد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بأن بلاده لن تسمح بتهجير الفلسطينيين، وأنها ستفعل كل ما يلزم للحيلولة دون ذلك، مؤكداً أن منع دخول الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع المُحاصر جريمة حرب. 

الصفدي أضاف في تصريحات أوردتها وكالة رويترز أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة ليست دفاعاً عن النفس، وإنما عدوان سافر، وقال إنه "لا شيء يمكنه تبرير الحرب في غزة، وهي لا تحقق الأمن لإسرائيل"، كما تساءل الصفدي قائلاً: "لا أفهم كيف يمكن لإسرائيل أن تحقق هدفها بتدمير حماس".

وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية دعماً واسعاً لإسرائيل في حربها ضد قطاع غزة، وكانت قد أعربت مراراً عن رفضها وقف إطلاق النار في القطاع، وبرَّرت موقفها بالزعم أن  ذلك "سيجعل حماس قادرةً على إعادة تجميع صفوفها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى"، وفق تعبيرها. 

رغم ذلك تواجه واشنطن ضغوطاً بسبب زيادة قتل الاحتلال الإسرائليلي للمدنيين في القطاع المُحاصر، وقالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن البيت الأبيض "يشعر بالإحباط بشكل متزايد"، إزاء سلوك إسرائيل في الحرب على غزة، مع تزايد عدد الشهداء. 

ورأت الوكالة أن ذلك يؤدي إلى اتساع الفجوة بين الحليفين المقربين، مشيرة إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية يجرون ما يصفونه بمحادثات "أكثر صعوبة" مع نظرائهم الإسرائيليين، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة تأطير الصراع. 

إلا أن عدة أشخاص مطلعين على تلك المحادثات، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لارتباطها بمداولات خاصة، قالوا إن المساعي الأمريكية إنما تُقابل "بالتجاهل" من إسرائيل.

ومنذ 42 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الجمعة.

تحميل المزيد