قال كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنه تلقى طلباً من خمس دول للتحقيق في الوضع بالأراضي الفلسطينية.
وقال خان إن الطلب جاء من جنوب أفريقيا وبنغلاديش وبوليفيا وجزر القمر وجيبوتي.
وتجري المحكمة الجنائية الدولية بالفعل تحقيقاً مستمراً في "الوضع بدولة فلسطين" فيما يتعلق بجرائم حرب يُزعم أنها ارتكبت منذ 13 يونيو/حزيران 2014.
يأتي ذلك فيما طالب المقرر الأممي الخاص، بيدرو أروخو أغودو، الجمعة، إسرائيل بوقف استخدام المياه سلاح حرب ضد الفلسطينيين، ودعاها إلى توفير المياه النظيفة والوقود لقطاع غزة المحاصر.
جاء في بيان أصدره مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان المعني بالحصول على مياه الشرب الآمنة وخدمات الصرف الصحي، في سياق أزمة المياه بقطاع غزة في ظل تعرض القطاع لحصار إسرائيلي وهجمات مكثفة.
وقال أروخو أغودو إنه يتعين على إسرائيل السماح بدخول المياه النظيفة والوقود إلى غزة من أجل تفعيل شبكة إمدادات المياه ومرافق تحلية المياه قبل فوات الأوان.
وقال إن "إسرائيل تمنع إمدادات مياه الشرب الآمنة إلى قطاع غزة، في انتهاك واضح للقانون الدولي. وهذا يعرض سكان غزة لخطر الموت من العطش والأمراض الناجمة عن نقص مياه الشرب الآمنة مع كل ساعة تمر".
وشدد على أنّ منع إسرائيل المتعمد للمواد اللازمة للمياه الصالحة للشرب من دخول قطاع غزة يعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وقال: "يجب على إسرائيل التوقف عن استخدام المياه كأداة للحرب".
ولفت المقرر الأممي إلى أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أعلنت في وقت سابق، أن 70% من سكان غزة يشربون المياه المالحة والقذرة.
والمقررون الخاصون للأمم المتحدة جزء من العملية المعترف بها كآليات خاصة لمجلس حقوق الإنسان.
وتبرز الآليات الخاصة "المستقلة" في نظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان باعتبارها آليات المجلس المستقلة لجمع المعلومات ورصدها والتي تعالج الوضع في بلد معين.
ويقوم خبراء من آليات خاصة خارجة عن المؤسسة بعملهم بشكل مستقل وعلى أساس تطوعي.
ومنذ 42 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال، و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق آخر إحصاء رسمي فلسطيني صدر مساء الأربعاء.