زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن إسرائيل "تبذل كل ما في وسعها" لإبعاد المدنيين عن الضرر، خلال الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة منذ شهر ونصف، مشيراً إلى أن محاولات تقليل الخسائر البشرية للحد الأدنى "لا تنجح".
خلال لقائه ما قناة "سي بي إس" الأمريكية، سئل نتنياهو عما إذا كان "قتْل إسرائيل لآلاف الفلسطينيين ضمن ردها على عملية حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول سيذْكي جيلاً جديداً من الكراهية؟".
وردّ نتنياهو بالقول: "أي وفاة بين المدنيين هي مأساة. ولا ينبغي أن يكون لدينا أي قتلى لأننا نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد المدنيين عن الضرر، بينما تفعل حماس كل ما في وسعها لإبقائهم في طريق الأذى".
وقال نتنياهو: "لذلك نرسل منشورات، ونتصل بهم على هواتفهم المحمولة ونقول لهم: (ارحلوا). وقد غادر كثيرون".
أضاف: "الشيء الآخر الذي يمكنني قوله هو أننا سنحاول إنهاء هذه المهمة بأقل عدد ممكن من الضحايا المدنيين. وهذا ما نحاول القيام به: الحد الأدنى من الضحايا المدنيين. لكن لسوء الحظ، لا ننجح".
ومنذ 42 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد فلسطيني، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء.
أقل من 4% يثقون بكلام نتنياهو
في سياق متصل، كان استطلاع رأي كشف، الأربعاء 15 الشهر الحالي، أن مصداقية نتنياهو تعرضت لضربة كبيرة لدى الجمهور الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أفاد أقل من 4% من اليهود الإسرائيليين بأنهم يثقون به باعتباره المصدر الأكثر موثوقية للمعلومات في ما يتعلق بالحرب ضد غزة.
الاستطلاع الجديد أجرته جامعة "بارإيلان" الإسرائيلية، ونشرته صحيفة Haaretz الإسرائيلية، الأربعاء، وشمل 505 من اليهود الإسرائيليين، وأجراه في نهاية الشهر الأول من الحرب الدكتور جال يافيتز، المحاضر بقسم علوم المعلومات في جامعة بيرشام الدولية.
ووجد أيضاً انخفاض الثقة برئيس الوزراء كمصدر للمعلومات بين أعضاء المعسكر الوطني، حيث أعرب 6.63% فقط من الناخبين اليمينيين عن ثقتهم بتصريحاته مقارنةً بالمصادر الأخرى.
وتآكل الدعم والثقة برئيس الوزراء بشكل كبير على مدار العام الماضي، حيث وجدت استطلاعات الرأي التي سبقت الحرب، أن غالبية الإسرائيليين متشائمون بشأن مستقبل الديمقراطية، وأعرب كثيرون عن قلقهم من تدهور المكانة العامة لبلادهم والعلاقات مع الولايات المتحدة في عهد نتنياهو.