كشف مصدر طبي من مجمع الشفاء، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من ساحة المستشفى، لكن دخلت جرافات عسكرية إلى الحديقة الخلفية، وتنفذ فيها عمليات تجريف وحفر واسعة، في وقت قالت فيه سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها تخوض اشتباكات ضارية بمحيط مجمع الشفاء، مؤكدة وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال.
المصدر الطبي أضاف لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن الآليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي تفرض حصاراً شاملاً على المستشفى من جميع الجهات، وتستهدف كل من يتحرك داخل المستشفى أو خارجه.
وأضاف المصدر أن الجرافات "سحبت السيارات من ساحات المستشفى قبل أن تبدأ بعمليات الحفر والتجريف"، مشيراً إلى أن الجرافات قامت بعملية تسوية كاملة لساحات المستشفى، ودمرت كل ما فيه من خيام ومنشآت ومظلات وأسوار.
يأتي ذلك، فيما تفرض الآليات العسكرية للاحتلال حصاراً شاملاً على المستشفى من جميع الجهات، وتستهدف كل من يتحرك داخل أو خارج المستشفى، وفق المصدر ذاته.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير واستهداف لمستودعات الأدوية والمستلزمات الطبية في المستشفى.
اقتحام مجمع الشفاء
والأربعاء، اقتحم الاحتلال مجمع الشفاء الطبي مرتين خلال 24 ساعة، فيما كانت الدبابات تحاصر المجمع منذ أسبوع، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وبدأ الاقتحام الأول الأربعاء، بينما كان المجمّع لا يزال يحتضن مرضى ومصابين ونازحين، إضافة إلى ازدحام ساحته الخارجية بجثامين عشرات القتلى جراء الغارات الإسرائيلية.
ومنذ أيام، يتعرّض مجمّع الشفاء ومحيطه وسائر مستشفيات القطاع لقصف الاحتلال الإسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفته مراراً حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
ومجمع الشفاء الطبي تابع لوزارة الصحة الفلسطينية، ويُعد أكبر مؤسسة صحية تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، حيث تأسس عام 1946، ويعمل فيه 25% من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله، ويحتوي على 500-700 سرير، بحسب ما أوردته "وفا".
ومنذ 41 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.