قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن القادم في فلسطين "ما زال أسوأ"، مُرجعاً ذلك إلى التعامل مع حكومة إسرائيلية "تجاوزت كل الخطوط الحمراء، ولم تترك قانوناً دولياً إلا وخرقته"، بحسب تصريحات له خلال مقابلة مع تلفزيون "المملكة" الأردني الرسمي.
أضاف أن "الأردن مستمر في جهده المستهدف تعرية الرواية الإسرائيلية"، لأن "إسرائيل مستمرة في حربها الهمجية على غزة، وتحاول أن تغطي هذه الحرب بسرديتها، التي لم تعد تقدم أي شيء منطقي".
وحذر الصفدي من تبعات ما ترتكبه إسرائيل من "جرائم" في غزة، لافتاً إلى أن "ما تقوم به تل أبيب في الضفة الغربية، سيدفع إلى تفجر الأوضاع هناك"، مشيراً إلى أن "حماس لم توجد الصراع، بل الصراع هو الذي أوجدها".
وأوضح أن "حماس انطلقت في بيئة من القهر والحرمان، وانتهاك الحقوق واستباحة الكرامة واستمرار الاحتلال".
عودة السفراء مرتبطة الحرب على غزة
ورداً على سؤال بشأن تفكير الأردن في فتح قنوات اتصال مع القيادة السياسية لـ"حماس"، قال الصفدي: "نحن دولة نعرف كيف نبقي على اتصالاتنا، ونعرف كيف توصلنا جميع الأبواب التي ندخل منها إلى تحقيق هدفنا، وهو إنهاء هذا الصراع، على أساس تلبية حقوق الشعب الفلسطيني كاملة، ونتصرف وفق ذلك".
يُذكر أن الأردن أعلن في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استدعاء سفيره في تل أبيب "فوراً"، ورفض إعادة السفير الإسرائيلي إلى المملكة؛ على خلفية "الحرب الإسرائيلية المستعرة" على قطاع غزة.
وأوضح الصفدي، حينها، أن "عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني".
ومنذ 38 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، وسط حصار شامل يمنع عنهم الماء والكهرباء والوقود، وقيد وصول المساعدة.
وفي وقت سابقٍ الإثنين، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع منذ بدء العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من شهر إلى 11240 بينهم 4630 طفلاً و3130 امرأة، في حين وصل عدد الإصابات إلى 29 ألف إصابة، أكثر من 70% منها أطفال.