كشفت زوجة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن انقطاع الاتصال مع ابنهما الذي يقاتل داخل قطاع غزة، وقالت ميشال هرتسوغ لهيئة البث الإسرائيلية (كان)، إن أحد أبنائها من بين الجنود الإسرائيليين الذين تم استدعاؤهم للقتال في غزة.
وأضافت: "لم يكن لدينا أي اتصال معه منذ بعض الوقت، لكن لدينا أمل". ولم تذكر زوجة الرئيس أياً من أبنائهما الثلاثة موجود في غزة. وأعلنت إسرائيل مقتل أكثر من 40 من جنودها داخل غزة، منذ بدء عملياتها البرية داخل القطاع قبل أسابيع.
الاحتلال الإسرائيلي يدمر مستشفيات في غزة
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الأحد، إن أكبر مستشفى في غزة توقف عن العمل، وإن الوفيات بين المرضى في ارتفاع، مع استمرار الهجوم الإسرائيلي العنيف على القطاع.
وتحاصر القوات الإسرائيلية المستشفيات في شمال القطاع، وضمن ذلك مجمع الشفاء. وقال أفراد الطاقم الطبي إن المستشفيات تتمكن بالكاد من رعاية من بداخلها، مع وفاة ثلاثة أطفال حديثي الولادة في مستشفى الشفاء، فيما يواجه المزيد الخطر في ظل انقطاع التيار الكهربائي وسط قتال عنيف في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
وتقول إسرائيل إنها تستهدف المقاومة الفلسطينية والذين شنوا هجمات مميتة بجنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، مضيفةً أن الحركة لديها مراكز قيادة تحت المستشفيات وبالقرب منها.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية إن المنظمة تمكنت من التحدث إلى العاملين في مجال الصحة بمستشفى الشفاء، والذين وصفوا الوضع بـ"المروع والخطير" مع إطلاق النار المستمر والقصف؛ مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الحرجة بالفعل.
وذكر في منشور على موقع إكس: "من المؤسف أن عدد وفيات المرضى ارتفع بشكل كبير"، مضيفاً أن الشفاء "لم يعد يعمل كمستشفى بعد الآن".
مطالب بوقف إطلاق النار
انضم تيدروس إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة الآخرين في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار. وقال: "لا يمكن للعالم أن يقف صامتاً بينما تتحول المستشفيات، التي ينبغي أن تكون ملاذاً آمناً، إلى مشاهد الموت والدمار واليأس".
وتقول إسرائيل إنها تحاول إطلاق سراح أكثر من 200 أسير احتجزهم مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر /تشرين الأول، وتقول إنه يجب إخلاء المستشفيات.
وندد الاتحاد الأوروبي بـ"حماس" لاستخدامها "المستشفيات والمدنيين كدروع بشرية" في غزة، بينما حث إسرائيل أيضاً على إظهار "أقصى درجات ضبط النفس" لحماية المدنيين.
وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، في بيان صدر نيابة عن التكتل المؤلف من 27 دولة، إن "هذه الأعمال القتالية تؤثر بشدة على المستشفيات وتلحق خسائر مروعة بالمدنيين والعاملين في القطاع الطبي".
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن حماس تستخدم المستشفيات والمرافق المدنية الأخرى لإيواء المقاتلين والأسلحة، وهو ما وصفه بأنه انتهاك لقوانين الحرب.
وقال سوليفان لمحطة (سي.بي.إس) الإخبارية: "الولايات المتحدة لا تريد أن ترى معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات حيث تتقطع السبل بالأبرياء والمرضى الذين يتلقون الرعاية الطبية وسط تبادل إطلاق النار، وأجرينا مشاورات نشطة مع قوات الدفاع الإسرائيلية بشأن هذا الأمر".
وأعلنت إسرائيل الحرب على حماس قبل أكثر من شهر؛ بعد أن اجتاح المسلحون جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
وقال مسؤولون فلسطينيون يوم الجمعة، إن 11078 من سكان غزة قُتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي منذ ذلك الحين، نحو 40% منهم من الأطفال.
وأثار الرد العسكري الإسرائيلي الغضب أيضاً، إذ تظاهر مئات الآلاف في عواصم حول العالم مطالبين بوقف إطلاق النار.
ويقول داعمو إسرائيل، ومن ضمنهم واشنطن، إنّ وقف إطلاق النار سيسمح لـ"حماس" بإعادة تجميع صفوفها والاستعداد لشن مزيد من الهجمات، لكن إدارة بايدن تضغط على إسرائيل للسماح بفترات وقف للقتال للسماح برحيل المدنيين ودخول المساعدات.