تداول ناشطون عبر مواقع التواصل بشكل واسع مساء الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فيديو يظهر طبيباً فلسطينياً يجري حواراً مؤثراً مع قناة أجنبية قبل ساعات من استشهاده في قطاع غزة.
وفي الحوار الذي دار مع الطبيب همام اللوح، أجاب عن سؤال المذيعة لماذا لا تتجه مع أسرتك للجنوب، فأجاب: "إذا غادرت من يعالج المرضى؟ إنهم بشر يستحقون الرعاية الصحية وليسوا حيوانات.. هل تعتقدين أنني درست الطب لأكثر من 14 عاماً لأفكر في حياتي وأترك المرضى؟ لا لن أغادر".
بحسب مغردين، فإن اللوح حاصل على المركز الأول في البورد الأردني والعربي، واختار العودة لغزة على البقاء في الأردن رغم عروض العمل الكثيرة التي قدمت له في عمان.
واستشهد الدكتور همام اللوح ووالده المهندس محمود حسن اللوح في غارة إسرائيلية على منزلهم بمدينة غزة.
حصار "الشفاء"
يأتي ذلك في الوقت الذي قال متحدث وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إن "أضراراً كبيرة لحقت بمبنى العناية المركزة في مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة؛ جراء استهدافه مجدداً من جانب الجيش الإسرائيلي".
وأضاف القدرة أن "الاحتلال استهدف قبل قليل عدداً من الأشخاص خلال محاولتهم مغادرة مجمع الشفاء الطبي"، مؤكداً أنه "لا بد من تدخل عاجل لإنقاذ الأوضاع في مجمع الشفاء الطبي، وإلا سنفقد مزيداً من الجرحى".
وفي وقت سابق الأحد، حذر مدير عام المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت، في مؤتمر صحفي، من أن نحو 650 مريضاً وجريحاً، منهم 36 طفلاً، باتت حياتهم في خطر بسبب الوضع الكارثي في مجمع الشفاء الطبي.
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل الآليات العسكرية الإسرائيلية، حصار مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاتلين الفلسطينيين.
وأفاد مراسل الأناضول نقلاً عن شهود عيان ومصادر محلية فلسطينية، أن القوات الإسرائيلية تواصل استهداف المجمع بقنابل الفسفور وقنابل الدخان، وقصفت مبنى العناية المركزة وقسم جراحة القلب، ما أدى إلى أضرار كبيرة بالمبنيين.
ويبلغ عدد مباني مجمع الشفاء نحو 10 مبانٍ للتخصصات المختلفة، أبرزها مباني العناية المركزة وجراحة القلب، والحروق، والكلى وثلاجات الموتى.
كما تواصل القوات الإسرائيلية حصار مستشفى الرنتيسي، ومستشفى الرنتيسي للأطفال في حي النصر، وأصبحت على بُعد أمتار من مستشفى القدس في حي تل الهوى، في حين أنها لم تقتحم أياً منها.
ووفق مصادر طبية، فإن الأطباء جمّعوا 30 من الأطفال الخُدج بمجمع الشفاء في غرفة واحدة، لتوفير درجة حرارة مناسبة لهم، كي يبقوا على قيد الحياة في ظل تعطل الحاضنات الخاصة لهم.
ولم تستطِع الكوادر العاملة في مجمع الشفاء، حصر أعداد القتلى بسبب استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمجمع ومحيطه، ما يُعيق التحرك في تلك المناطق المستهدفة.
ولليوم الـ37 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً ومئة قتيل، بينهم ما يزيد عن 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.