قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن بلاده تبذل جهوداً في الوساطة لضمان الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، معرباً في الوقت ذاته، عن أمله في التوصل لهدنة إنسانية في القريب العاجل، تجنب القطاع تفاقم الكارثة الإنسانية التي حلّت به.
وفي كلمته، خلال انعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة في الرياض، أكد أمير قطر أن المجتمع الدولي فشل في تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في اتخاذ ما من شأنه وقف المجازر ووضع حد لهذه الحرب العدوانية، متسائلاً: إلى متى سيعامل المجتمع الدولي إسرائيل وكأنها فوق القانون الدولي.
أوضح تميم أن ما يحدث في غزة يشكل خطراً على كل المستويات، مشيراً إلى أنه "لاحظنا قبل الحرب ارتفاع مناعة بعض الدول تجاه قتل المدنيين وقصف المستشفيات والملاجئ".
وتابع: "النظام الدولي يخذل نفسه قبل أن يخذلنا بالسماح بقصف المستشفيات والأحياء والمخيمات"، مستنكراً بأشد العبارات استهداف المنشآت الصحية وتبرير ذلك بادعاءات غير مثبتة.
كما جدد أمير قطر موقف بلاده الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته العادلة، مطالباً بفتح المعابر الإنسانية الآمنة بشكل دائم لإيصال المساعدات دون عوائق أو شروط.
"لا بد من خطوات رادعة لوقف العدوان"
في السياق، طالب أمير قطر بضرورة اتخاذ خطوات رادعة لوقف العدوان، ولا يجب أن "نبقى عند حدود الشجب والإنكار"، مشيراً إلى أن الحل الوحيد والمستدام لهذه القضية هو الذي يرسي أسس السلام وفقاً للقرارات الدولية.
وانطلقت القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في العاصمة السعودية، الرياض، لبحث "التطورات الخطيرة"، التي تشهدها غزة والأراضي الفلسطينية، جراء الحرب التي يخوضها الاحتلال على القطاع منذ أكثر من شهر، فيما أعربت السعودية عن رفضها لهذه الحرب.
وفي وقت سابق السبت، دعت حركة "حماس" زعماء الأمة العربية والإسلامية المجتمعين في الرياض، إلى اتخاذ "قرار تاريخي وحاسم" بالتحرك لوقف العدوان على غزة "فوراً".
الحركة حثت، في بيان نشرته عبر حسابها على منصة "تليغرام"، على "تشكيل لجان في كل التخصّصات الطبية والإنسانية والإغاثية والبرلمانية، والتوجّه فوراً نحو معبر رفح المصري الفلسطيني، وتحدّي الاحتلال الصهيوني".
كما شددت الحركة "على ضرورة إدخال كل المواد الإغاثية والطبية والغذائية والوقود، لإنقاذ كل المستشفيات في قطاع غزة، التي خرجت أو ستخرج عن الخدمة، قبل أن تتحوّل إلى مقابر جماعية ومجازر يندى لها جبين الإنسانية".
ومنذ 36 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً جوية وبرية وبحرية على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 11078 شهيداً فلسطينياً بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسناً، وأُصيب 27490 بجروح مختلفة، بحسب مصادر رسمية، حتى مساء الجمعة.