أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، تسجيل زيادة "غير مسبوقة" في المضايقات والأحكام المسبقة وأحياناً الاعتداءات الجسدية ضد المسلمين والعرب في أمريكا منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.
المجلس قال في بيان نشره الخميس 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنه تلقى 1283 شكوى بشأن أعمال ذات صلة بالأحكام المسبقة ضد المسلمين والعرب في جميع أنحاء الولايات المتحدة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول و4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
كما أشار إلى تسجيل زيادة "غير مسبوقة" في المضايقات والأحكام المسبقة والاعتداءات الجسدية ضد المسلمين والعرب في أمريكا، وأن هناك زيادة بنسبة 216% في الشكاوى مقارنة بالعام الماضي، حسب ما ذكرته وكالة الأناضول.
بينما ذكر مدير الأبحاث والمناصرة في المجلس كوري سايلور، أن معاداة المسلمين والعرب في أمريكا خرجت عن السيطرة منذ قرابة 10 سنوات.
كما أوضح سايلور أن هذه الخطابات المعادية تستخدم لتبرير العنف ضد الفلسطينيين في غزة وإسكات المدافعين عن حقوقهم بالولايات المتحدة، وأن تلك الخطابات كان لها دور في هذه الزيادة غير المسبوقة للتعصب ضد المسلمين والعرب في أمريكا.
فيما لفت إلى أن هذه الزيادة تمثل أكبر موجة من الشكاوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2015، تاريخ إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اعتزامه حظر هجرة المسلمين إلى الولايات المتحدة.
إلى ذلك، يواجه الطلاب الرافضون لقصف غزة والمؤيدون لحقوق الشعب الفلسطيني اتهامات بمعاداة السامية، وتم استهدافهم بسبب تحدثهم علناً ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب الأخيرة.
في تقرير سابق لموقع "ميدل إيست آي"، قال إن مذبحة للحريات الأكاديمية والسياسية تشهدها الجامعات الأمريكية المرموقة، تستهدف الحركة المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني بشكل غير مسبوق ويؤشر إلى وجود خطة ممنهجة وراء هذه الحملة.
فبينما تدعي الجامعات الأمريكية أنها أماكن تلتقي فيها الأفكار وتتحدى وجهات النظر غير التقليدية، فإن المرجح أن يقول معظم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المؤيدين لفلسطين خلاف ذلك، حسبما ورد في تقرير لموقع Middle East Eye البريطاني.
منذ أن شنت المقاومة الفلسطينية هجوماً مفاجئاً على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وردّت إسرائيل بإعلان الحرب على غزة، احتدمت التوترات في الجامعات والكليات الأمريكية، وهي الأماكن التي كانت تقليدياً بمثابة بؤر للنشاط السياسي.
إذ إنه في جامعات النخبة مثل هارفارد وكولومبيا وييل، من بين جامعات أخرى، يقول الطلاب إن محاولاتهم للتحدث علناً ضد الفظائع التي يتم إطلاق العنان لها في غزة، يتم الخلط بينها وبين معاداة السامية.