نظّم مئات المحتجين، كثيرٌ منهم من جماعة الصوت اليهودي من أجل السلام، الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، احتجاجاً أمام تمثال الحرية في نيويورك، مطالبين بوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
وفي تسجيل مصور نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر حشود من النشطاء جالسين عند قاعدة التمثال وهم يهتفون "لن يحدث هذا مرة أخرى لأحد، لن يحدث ذلك أبداً مرة أخرى الآن"، مرددين هتافات يهودية في أعقاب المحرقة.
ووقف آخرون على القاعدة، ولفّوا لافتات كبيرة على جانب التمثال، كُتب عليها "وقف إطلاق النار الآن!" و"العالم كله يراقب".
وقالت المجموعة إن المظاهرة اجتذبت 500 شخص، وسبق أن نظمت مظاهرات مماثلة في الأسابيع القليلة الماضية في محطة جراند سنترال في مانهاتن وفي مبنى كانون هاوس الإداري بالكونغرس في واشنطن.
وتُعارض المنظمة التي يقودها اليهود سياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، باعتبارها شكلاً من أشكال الفصل العنصري.
وقالت المجموعة على موقع إكس "تماماً مثل الفلسطينيين، كان الكثير من أسلافنا يتوقون إلى التنفس بحرية".
ولم ترِد أي معلومات من المنظمين أو الشرطة بشأن ما إذا كانت هناك أي اعتقالات ناجمة عن المظاهرة.
احتجاجات سابقة للمنظمة
كانت هذه المنظمة قد نظمت، الأربعاء الماضي، احتجاجاً حاشداً أمام مبنى الكابيتول، وكذلك داخل المبنى، حيث دخل 100 متظاهر على الأقل مبنى تابعاً للكونغرس لمطالبة النواب وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بالضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وهتف المتظاهرون داخل مبنى الكونغرس مطالبين "بوقف إطلاق النار الآن"، وحاملين لافتات تحمل الرسالة نفسها.
وارتدى المحتجون قمصاناً (تي شيرت) سوداء كتب عليها "اليهود يقولون: وقف إطلاق النار الآن" و"ليس باسمنا"، ودخلوا مبنى "كانون بيلدينغ" التابع للكونغرس، حيث جلسوا في الردهة، وهم يغنّون ويصفقون رافعين لافتات كتب فيها "دعوا غزة تعيش".
وتسببت المظاهرات داخل الكونغرس في اعتقال عدد من المشاركين بها على يد شرطة الكابيتول، التي قالت إن مجموعة كبيرة من المتظاهرين دخلوا مبنى كانون هاوس الإداري، الأربعاء، للمطالبة بوقف إطلاق النار الإسرائيلي على غزة، حيث اعتقلت عدة أشخاص منهم.
تأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي قالت فيه السلطات الصحية في غزة إن عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني تجاوز 10 آلاف، من بينهم أكثر من 4000 طفل.
وفي تصعيد للضغوط الدولية لوقف القتال، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن المنطقة المحاصرة تتحول إلى "مقبرة للأطفال".