تظاهر عشرات الآلاف في العاصمة الأمريكية واشنطن السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وذلك في أكبر احتجاج تشهده الولايات المتحدة الأمريكية، للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة والتنديد بأفعال إسرائيل بعد تكثيف جيشها عملياته بالقطاع.
حيث دعت نحو 300 منظمة أمريكية، لمسيرة حاشدة من كافة الولايات لدعم فلسطين والمطالبة بضرورة وقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة المحاصر، وتتسبب في مقتل الآلاف من المدنيين والأطفال والنساء على مدار شهر كامل، وخرجت حشود كبيرة من المواطنين في مظاهرات بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وتعد المسيرة التي تجمعت أمام البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأكبر منذ التصعيد الإسرائيلي العسكري على قطاع غزة والذي أدى لوفاة قرابة 10 آلاف الأشخاص أغلبهم من الأطفال والمدنيين.
حيث سار آلاف المحتجين في شوارع واشنطن ملوحين بالعلم الفلسطيني، وردد البعض هتافات "بايدن، بايدن لا يمكنك الاختباء، لقد اشتركت في الإبادة الجماعية"، قبل أن يتجمعوا عند ساحة الحرية على بعد خطوات من البيت الأبيض.
وندد المتحدثون بدعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل، قائلين: "يداك ملطخة بالدماء". وتعهد البعض بعدم تأييد مسعى بايدن لفترة رئاسية ثانية العام المقبل وكذلك حملات ديمقراطيين آخرين، واصفين إياهم بالليبراليين "ذوي الوجهين".
وانتقد آخرون قادة الحقوق المدنية لعدم تنديدهم بقتل النساء والأطفال جراء القصف الإسرائيلي.
وقال مسؤولو الصحة في غزة السبت إن أكثر من 9488 فلسطينياً قتلوا حتى الآن في الهجوم الإسرائيلي.
ومنذ 29 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.