أكد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن المسؤولين الأمريكيين، لم يتلقوا أي تقارير بأن حركة "حماس" تعرقل وصول، أو تستولي على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وسط نقص الغذاء والدواء والوقود في القطاع.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ساترفيلد للصحفيين في العاصمة الأردنية عمّان، وقال إن أولئك الذين يوزعون المساعدات في غزة، لم يبلغوا عن أي عملية لتحويل المساعدات، منذ استئناف عبور الشاحنات من معبر رفح مع مصر في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد مساعٍ دبلوماسية لاستئناف العبور.
أضاف المبعوث الأمريكي أن المسؤولين عن المساعدات "لم يقدموا لنا تقارير خلال 10 أيام أو 12 يوماً من تسليم المساعدات حول عرقلة أو الاستيلاء على الشحنات من قبل حماس".
يأتي هذا، فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تسلمت، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، 47 شاحنة محمّلة بالمساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، فيما استمر منع دخول الوقود.
الجمعية قالت في بيان إن الشاحنات احتوت على مياه ومواد غذائية ومستلزمات طبية وخيام وفرشات، وأوضحت أن "عدد الشاحنات المستلمة حتى اللحظة بلغ 421 شاحنة، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود حتى اللحظة"، بحسب ما أوردته وكالة الأناضول، السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم السبت، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيستمع إلى المطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة عندما يجتمع مع وزراء خارجية دول عربية في الأردن اليوم.
وأضافت الوزارة أن وزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن وممثلين عن الفلسطينيين، سيشددون على "الموقف العربي الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، ويبحثون مع بلينكن كل التداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها".
إسرائيل كانت قد قطعت إمدادات الوقود والكهرباء عن غزة مباشرة منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقالت السلطات الصحية في غزة إن معظم الخدمات الطبية قد تتوقف.
ولا تصل الإمدادات الغذائية والطبية التي تأتي عبر معبر رفح الحدودي مع مصر منذ الأسبوع الماضي إلا إلى الأجزاء الجنوبية من غزة، ووسط هذا الوضع المأساوي في القطاع، يعاني سكان مدينة غزة ومخيم جباليا للاجئين شمال غزة من حصار فوق الحصار، بعد عزل المكانين عن بقية قطاع غزة وتطويقهما من القوات الإسرائيلية بعد 3 أسابيع من الحصار والقصف للقطاع بأكمله.
أبو عبد الله الذي يسكن في مدينة غزة، قال في تصريح لوكالة رويترز عبر الهاتف، إن الغذاء مشكلة، والمياه مشكلة أكبر، ولا يوجد وقود أو كهرباء فيما عدا بضع ساعات يحصلون عليها من الألواح الشمسية.
بحسب وكالة رويترز، انتقل ما بين 800 ألف إلى مليون شخص إلى جنوب قطاع غزة، بينما لا يزال ما بين 350 ألفاً و400 ألف في شمال القطاع.
ويواصل جيش الاحتلال منذ 29 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 9488 شهيداً فلسطينياً، منهم 3900 طفلاً و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف فلسطيني، كما قتل 145 شهيداً فلسطينياً واعتقل نحو 2040 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.