رئيس أركان جيش الاحتلال يقر بدفع قواته “ثمناً باهظاً” بغزة.. ويلمح لإمكانية إدخال الوقود للقطاع

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/02 الساعة 15:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/02 الساعة 18:52 بتوقيت غرينتش
نتنياهو وغالانت وقادة الجيش الإسرائيلي خلال الاطلاع على سير العمليات في غلاف غزة/ رويترز

قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن "لهذه الحرب ثمناً مؤلماً وباهظاً؛ لقد فقدنا عدداً من خيرة أبنائنا خلال القتال في غزة"، بينما لمح إلى أن إسرائيل قد تسمح بإدخال الوقود إلى المستشفيات في قطاع غزة حال انتهائه.

هاليفي قال في تصريح مكتوب: "إننا في خضم الحرب المستعرة، لقد تقدمنا إلى مرحلة تالية هامّة، حيث تخوض القوات حالياً عملية برية في شمال قطاع غزة"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

كما أضاف: "يعمل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى الأيام الأخيرة، في مدينة غزة ويطوّقونها من عدة اتجاهات، ما يعني توسيع نطاق التوغل وزيادة رقعة الإنجازات"، وفق تعبيره.

معاناة جيش الاحتلال الإسرائيلي

فيما لفت هاليفي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يخوض القتال في منطقة سكنية معقدة ومزدحمة". وقال: "يجري إسناد القوات البرية بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة والنيران من الجو والبحر". وتابع: "يلتحم الجنود وجهاً لوجه مع عدو قاسٍ".

بينما أقرّ قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إن لهذه الحرب ثمناً مؤلماً وباهظاً (..) لقد فقدنا عدداً من خيرة أبنائنا خلال القتال". وقال إننا "نحافظ على درجة عالية جداً من الجاهزية في كافة الساحات" ومن ضمنها لبنان والضفة الغربية.

كما أشار إلى أن "سلاح الجو يعمل بقوة كبيرة في قطاع غزة. لكن لا يجوز لكم أن تخطئوا فهم الأمر، ذلك لأننا لم نشغّل إلا أقل من نصف قوة هذا السلاح! إنه ما زال جاهزاً ومتأهباً، محملاً بالقذائف على أجنحة طيرانه وفيه الرجال المستعدون للانطلاق في أي لحظة بمنتهى القوة لخوض القتال في ساحات أخرى حينما تقتضي الضرورة ذلك".

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية قوله للصحفيين، الخميس: "بشأن إدخال الوقود، حتى الآن لم ندخل الوقود الى قطاع غزة، ونحن نفحص الوضع يومياً في القطاع"، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.

كما أضاف: "منذ أسبوع يقولون لنا غداً ينتهي الوقود في المستشفيات. وحتى الآن لم ينته، نحن سنرى متى سيأتي ذلك اليوم، وسيصل الوقود تحت المراقبة إلى المستشفيات، وسنفعل كل ما هو ممكن لعدم وصوله إلى حماس وإنما بحق للمستشفيات".

كانت مؤسسات دولية حذرت من أن نفاد الوقود سيمنع المستشفيات في قطاع غزة من العمل. وكان الاحتلال الإسرائيلي منع إدخال الوقود والكهرباء إلى قطاع غزة، فيما يقيد بشكل كبير جداً دخول الماء والغذاء والدواء منذ بداية العدوان على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

الاحتلال يتعمد قصف المستشفيات بغزة

في وقت سابقٍ الخميس، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، عن استشهاد 135 من الكوادر الصحية، وتدمير 25 سيارة إسعاف جراء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما اتهم إسرائيل بـ"تعمّد استهداف أكثر من 100 مؤسسة صحية، ما أدى إلى خروج 16 مستشفى عن الخدمة، و32 مركزاً للرعاية الأولية بسبب الاستهداف الإسرائيلي ونفاد الوقود".

تابع "القدرة" أن "الاحتلال يمنع إجلاء الجرحى من مستشفيات شمال قطاع غزة، ومدينة غزة، وذلك بقطع الطرق الواصلة بين شمال غزة وجنوبه وصولاً إلى معبر رفح البري".

فيما حذّر من "كارثة صحية" جراء توقف المولد الكهربائي الرئيس في المستشفى الإندونيسي (شمال)، وقرب توقف المولد الرئيسي في مجمّع الشفاء الطبي بغزة.

بينما طالب "القدرة"، المجتمع الدولي بـ"توفير ممر آمن لخروج أعداد كبيرة من الجرحى من الحالات الخطيرة والمعقدة التي لا يتوافر لها علاج داخل قطاع غزة". ودعا الأطراف كافة إلى توفير ممر آمن لتدفق المساعدات الطبية والوقود ودخول الوفود الطبية لقطاع غزة.

تحميل المزيد