انتقد مشرّعون أمريكيون لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، وهي جماعة ضغط قوية تعمل لصالح دولة الاحتلال، بعدما هاجمتهم بسبب تصويتهم ضد قرار يدعم إسرائيل، وفق ما نقل موقع Middle East Eye البريطاني، الأربعاء الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وخصّت "أيباك" بالذكر عضو الكونغرس الجمهوري توماس ماسي، في منشور عبر منصة "إكس"، قائلة إنه وقف مع "الفرقة"، في إشارة إلى مجموعة من الديمقراطيين التقدميين، في تصويتهم ضد دعم إسرائيل وإدانة حماس.
بدوره، اتهم ماسي، الجمهوري الوحيد الذي صوّت ضد القرار، أيباك بـ "تعمّد تحريف" الغرض من تصويته ضد القرار.
وقال ماسي إنَّ القرار "يتضمن وعداً مُطلقاً بتقديم دعم عسكري واسع النطاق لدرجة أنه يمكن تفسيره على أنه يُلزِم جنوداً أمريكيين بالمشاركة في الصراع".
أضاف أنه أدان الهجوم "الهمجي" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول ودعم حقها في الدفاع عن النفس، لكنه في الوقت نفسه يعارض إرسال مساعدات لإسرائيل يمكن أن تجُر الولايات المتحدة إلى حرب جديدة في الشرق الأوسط.
انتقادر "نادر"
انضم ماسي إلى تسعة ديمقراطيين تقدميين -بمن في ذلك ألكساندريا أوكاسيو كورتيز، وجمال بومان، ورشيدة طُليب، وإلهان عمر- في التصويت ضد القرار، في حين هاجمت جماعة اللوبي "أيباك" مُشرّعين ديمقراطيين آخرين.
من جانبها، ردّت عضو الكونغرس إلهان عمر قائلة: "لقد عرضت أيباك بالفعل إعلانات ووجهي بجوار صواريخ حماس؛ ما أدى إلى سلسلة من التهديدات على حياتي"، وأضافت: "ما يفعلونه هو إهانة ومُعاداة للإسلام".
بدورها، اتهمت عضو الكونغرس نانسي بيلوسي، أيباك باستخدام "إعلانات ساخرة وتحريضية للغاية" ضد النائبة إلهان عمر.
فيما هاجمت عضوة الكونغرس، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، منظمة أيباك بالقول إنها "إحدى لجان العمل السياسي الأكثر عنصرية وتعصباً في الكونغرس أيضاً"، وتابعت: "إنها منظمة متطرفة تعمل على زعزعة استقرار الديمقراطية الأمريكية".
كما اتهم عضو الكونغرس الديمقراطي مارك بوكان "أيباك" بأنها "غير ديمقراطية"، قائلاً: "من الواضح أنها لا تهتم بالأطفال الموتى، وكل ما تهتم به هو دعم موقف نتنياهو المحافظ".
وأيّدت عضو الكونغرس كورتيز تصريح بوكان قائلة: "لقد حان الوقت لكي ندرك مدى سُمية وجود أيباك في نظامنا السياسي".
ووصف ناشطون هذه الانتقادات بأنها "نادرة" ولم تكن تحصل من قبل ضد جماعة ضغط "لوبي" تدعم إسرائيل مثل منظمة "أيباك".
من ناحية أخرى، من المقرر أن يصوّت مجلس النواب على مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 14 مليار دولار، وقال ماسي إنه سيصوت ضد مشروع القانون هذا أيضاً.
أضاف ماسي على منصة "إكس" قائلاً: "أيباك تغضب دائماً عندما أضع أمريكا أولاً. لن أصوّت أيضاً لصالح ابتزازهم ما يزيد على 14 مليار دولار من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين".
ويوم الثلاثاء 31 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، تعرض وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن للمقاطعة المتكررة في جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي من المتظاهرين المعارضين لموقف واشنطن من الحرب.
ورفضت إدارة بايدن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الصراع، وقالت إنها لا تفرض شروطاً على تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة مليارات الدولارات.