قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها أمام الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن فلسطين، الأربعاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنه "ليس من حق إسرائيل الدفاع عن النفس في الصراع الحالي، لكونها دولة احتلال".
وأكد المسؤول الروسي على دعوة بلاده إلى "وقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط، ومنع الأزمة من اجتياح المنطقة بأكملها. وإلا فإن الصراع لن يتوقف أبداً"، كما دعا إلى السماح للوسطاء بـ"العمل على إيجاد حل دبلوماسي، بما في ذلك الإفراج السريع عن المحتجزين".
وشدد على أن "إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي، لأنها دولة احتلال".
ولفت نيبينزيا إلى أن "الأمم المتحدة ليس لها الحق في أن تعطي إسرائيل تفويضاً مطلقاً للقيام بعملية برية في غزة"، متهماً الولايات المتحدة بالسعي إلى "دفع مجلس الأمن نحو إضفاء الشرعية على العملية البرية الإسرائيلية في غزة".
وأكد على أن مجلس الأمن الدولي لا يملك صلاحية إعطاء مثل هذا "التفويض المطلق".
كما أوضح أن روسيا تدين "قتل المدنيين الإسرائيليين والأجانب"، لكن لا يمكنها "غض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة".
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال استهداف مناطق متفرقة من قطاع غزة بقصف عبر الطائرات الحربية والمدفعية والزوارق الحربية، تركز على شمال غرب القطاع.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، بأن المقاتلات الإسرائيلية شنت "سلسلة غارات عنيفة" على بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا وحي الكرامة، في شمال غرب القطاع.
وأَضافت أن الطائرات الحربية والمدفعية قصفت "بشكل مكثف" المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة غزة.
وأشارت إلى تواصل الغارات الإسرائيلية على مخيم الشاطئ ومحيطه، وحي النصر والشيخ رضوان في مدينة غزة، كما ذكرت أن المدفعية الإسرائيلية قصفت "بعشرات القذائف محيط المستشفى التركي الذي تم إخلاؤه من الطواقم الطبية والمرضى، إثر الغارات الكثيفة في محيطه والمباشرة عليه".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في القطاع، أحدثت دماراً هائلاً، وأسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون، كما تسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.