أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" الأربعاء 1 نوفمبر/ تشرين الأول 2023، رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق بـ"جرائم حرب" ارتكبت بحق صحفيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك في بيان نشرته المنظمة.
حيث ذكرت المنظمة التي تدافع عن حرية الصحافة ومقرها فرنسا، أن "هؤلاء الصحفيين كانوا ضحايا هجمات ترقى، على أقل تقدير، إلى جرائم حرب".
وتتناول الدعوى التي تم تقديمها إلى مكتب المدعي العام الجنائية الدولية، الثلاثاء، حالات مقتل 9 صحفيين وإصابة 2 آخرين، أثناء تأدية مهامهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول في غزة.
كما أشار البيان إلى "التدمير المتعمد أو الكلي أو الجزئي لمباني أكثر من 50 وسيلة إعلام في غزة" التي تتعرض لغارات إسرائيلية مدمرة منذ 26 يوما.
وقُتل ما مجموعه 34 صحفياً منذ بداية الحرب، منهم 12 على الأقل قُتلوا أثناء تأدية مهام عملهم، 10 منهم في غزة، وواحد في الأراضي المحتلة، وواحد في لبنان، وفقاً لـ"مراسلون بلا حدود".
وأضاف البيان أن "حجم الجرائم الدولية التي تستهدف الصحفيين وخطورتها وطبيعتها المتكررة، لا سيما في غزة، يستدعي إجراء تحقيق ذي أولوية من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".
وقال كريستوف ديلوار، أمين عام "مراسلون بلا حدود"، في البيان نفسه: "إننا ندعو إلى ذلك منذ عام 2018، فيما تظهر الأحداث المأساوية الحالية مدى إلحاح الحاجة إلى تحرك المحكمة الجنائية الدولية".
الشكوى الثالثة
وهذه هي الشكوى الثالثة التي تقدمها "مراسلون بلا حدود" إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب ضد الصحفيين الفلسطينيين في غزة منذ عام 2018.
تم تقديم الدعوى الأولى في مايو/أيار 2018 بشأن الصحفيين الذين قتلوا أو أصيبوا خلال احتجاجات "مسيرة العودة الكبرى" في غزة.
أما الدعوى الثانية فقد تم تقديمها في مايو/أيار 2021، بعد الغارات الجوية الإسرائيلية على أكثر من 20 وسيلة إعلام في قطاع غزة.
كما أيدت "مراسلون بلا حدود" الشكوى التي قدمتها قناة "الجزيرة" بشأن مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة برصاص إسرائيلي بالضفة الغربية في 11 مايو/أيار 2022.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على الأحياء السكنية في القطاع، ما أحدث دماراً هائلاً، قتل خلاله أكثر من 8796 فلسطينياً، بينهم 3648 طفلاً، وأصيب 22219، كما قتل 126 فلسطينياً واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، لا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".