قالت وكالة رويترز السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن المفاوضات التي تتوسط فيها قطر بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التهدئة في غزة استمرت السبت، رغم الليلة العنيفة التي شهدها قطاع غزة وتصعيد التوغلات البرية على القطاع.
حيث قال مصدر للوكالة، شريطة عدم نشر هويته بسبب حساسية الأمر، إن المحادثات لم تشهد انهياراً لكنها تجري "بوتيرة أبطأ بكثير" مما كانت عليه قبل التصعيد الذي بدأ مساء الجمعة.
في السياق، دعا رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى لإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى إسرائيل دون استثناء "تحضيراً لمستجدات المرحلة القادمة".
وقال السنوار إنهم جاهزون "فوراً لعقد صفقة تبادل" تشمل الإفراج عن جميع الأسرى في سجون "الاحتلال" مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، حسب ما أفادت منصة قناة الأقصى على تلغرام.
وتمارس قطر جهوداً دبلوماسية خلف الكواليس منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، لإطلاق سراح أكثر من 200 أسير لدى المقاومة في غزة.
وأدت وساطتها إلى إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين، هما أم وابنتها، وامرأتين إسرائيليتين مسنتين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم السبت إن الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن ستستمر حتى في أثناء الهجوم البري على غزة، وأضاف نتنياهو "سنستغل ونستنفد كل الإمكانيات المتاحة لإعادتهم إلى ديارهم".
فيما قال الناطق باسم كتائب القسام في وقت سابق إن الحركة اقتربت من التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بشأن الرهائن، لكن إسرائيل "ماطلت".
وأضاف أبو عبيدة في كلمة مصورة أن الحركة ستطلق سراح جميع الرهائن لديها إذا أفرجت إسرائيل عن كل السجناء الفلسطينيين.
كان قطاع غزة قد عاش ليلة عصيبة، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من قصف هو الأعنف لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب، واستمر حتى الساعات الأولى من اليوم السبت، واستهدفت خلاله قوات الاحتلال محيطي مستشفيي الشفاء والإندونيسي بأكثر من 10 غارات جوية، تزامناً مع قطع كامل للإنترنت والاتصالات.
من جانبه، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 53 مجزرة في القصف الليلي على القطاع ليلة الجمعة/السبت، ليرتفع عدد الشهداء نتيجة الحرب الإسرائيلية على غزة إلى 7703، بينهم 3195 طفلاً.
وتنفذ إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجروح مختلفة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول، نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى"، حيث اقتحم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات غلاف قطاع غزة، وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابوا 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسروا ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.