نشرت كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس)، مساء السبت، 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023 مقطع فيديو يظهر لحظة استهداف مدرعة للاحتلال الإسرائيلي من طراز "النمر" بصاروخ موجه من طراز "كورنيت" في شرق حي الشجاعية بمدينة غزة.
وحسب ما ذكرت كتائب "القسام"، فإن مدرعة "النمر" المدمرة بصاروخ كورنيت شرقي غزة، هي من العربات المخصصة للعمل كناقلة جنود وتحمل 14 جندياً. ومساء يوم السبت، أفادت مصادر محلية من قطاع غزة، بأن ما يجري قرب السياج الفاصل على طول حدود القطاع هو محاولات توغل إسرائيلية متتالية، فيما تقوم الفصائل الفلسطينية بالتصدي لجميع هذه المحاولات.
تجدد القصف على غزة
في حين جددت طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفها على مناطق شمال غزة. واستهدفت طائرات الاحتلال عدة مناطق في محيط المستشفى الإندونيسي، ومشروع بيت لاهيا، وشرق حي الشجاعية، ومنطقة الشيخ زايد، وحي التفاح، وغيرها من المناطق شمالي القطاع.
في حين قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن الاحتلال يقوم بقصف عنيف على المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة، وذلك باستخدام الزوارق الحربية والطيران والمدفعية الثقيلة.
تجدد الاشتباكات بين المقاومة والاحتلال
في المقابل تجدّدت الاشتباكات الضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتهم كتائب عز الدين القسام، وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور عدة شمال قطاع غزة ووسطه، الذي يشهد قصفاً غير مسبوق منذ مساء الجمعة، من الجو والبر والبحر.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال واصلت قصفها المكثف على مناطق متفرقة في قطاع غزة، من الجو والبر والبحر.
ووفقاً لوسائل إعلام فلسطينية، فإن اشتباكات عنيفة تدور على الحدود الشرقية لغزة على امتداد الجدار الفاصل، مؤكدين أن أبرز هذه الاشتباكات تدور في بيت لاهيا وحي البريج وخان يونس.
بدورها أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس -الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي-، أنهما أطلقتا رشقات صاروخية عدة استهدفت تل أبيب وبئر السبع وديمونة وقاعدة "زيكيم" وقاعدة "صوفا"، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.
وشهدت غزة ليلة الجمعة/السبت، قصفاً من عدة محاور هو "الأعنف" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تسبب في "تدمير مئات المباني"، تزامناً مع توغل بري محدود لليوم الثالث على التوالي، وقطع للاتصالات والإنترنت بشكل كامل عن القطاع عزله عن العالم الخارجي.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوماً عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7703 شهداء، بينهم 3195 طفلاً، و1863 سيدة، إلى جانب 19743 أصيبوا بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.