أعلن أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة مساء السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، موافقتهم على إجراء صفقة تبادل أسرى شاملة تضم كل أسرى الاحتلال في غزة، مقابل تبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع ممثلي أهالي الأسرى، تزامناً مع خطاب للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أكد فيه أن تبييض سجون الاحتلال هو الثمن للإفراج عن كامل الأسرى لديه.
حيث قال أهالي الأسرى في بيان نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنهم طالبوا نتنياهو خلال الاجتماع معه بأن لا يدخل برياً إلى قطاع غزة، لأنه سيعرِّض أبناءنا للخطر، ويجب إنجاز صفقة فورية تشمل كل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
يأتي ذلك فيما ينظم أهالي الأسرى الإسرائيليين احتجاجات للمطالبة بعودة ذويهم في تل أبيب، وقد اندلعت اشتباكات بين عدد منهم وأنصار حزب الليكود أمام منزل نتنياهو.
وقال أحد المتظاهرين ضد رئيس الحكومة: "لا يمكن أنه مع كل الفشل وتستمر حكومة نتنياهو، يجب أن يستقيل، ويترك منصبه وبسرعة".
كما هتف المتظاهرون "كله مقابل كله"، في إشارة لمطالبتهم بتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن كل الأسرى لدى المقاومة في غزة.
وقبل ساعات، قال الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" إن "العدد الكبير من أسرى العدو لدينا ثمنه تبييض كافة السجون من كافة الأسرى الفلسطينيين".
وأشار أبو عبيدة في خطاب مصور إلى أن "اتصالات جرت في ملف الأسرى وكانت هناك فرصة للوصول إلى صيغة اتفاق لكن الاحتلال ماطل".
كان قطاع غزة قد عاش ليلة عصيبة، الجمعة، من قصف هو الأعنف لقوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء الحرب، واستمر حتى الساعات الأولى من اليوم السبت، واستهدفت خلاله قوات الاحتلال محيطي مستشفيي الشفاء والإندونيسي بأكثر من 10 غارات جوية، تزامناً مع قطع كامل للإنترنت والاتصالات.
من جانبه، قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 53 مجزرة في القصف الليلي على القطاع ليلة الجمعة/السبت.
وتنفذ إسرائيل منذ 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة، أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجروح مختلفة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول، نفذت حماس عملية "طوفان الأقصى"، حيث اقتحم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات غلاف قطاع غزة، وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابوا 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسروا ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.