أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، أن الضربات التي نفذتها إسرائيل ليلة الجمعة/السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، دمرت مئات المباني كلياً في القطاع، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية استمرار فقدان الاتصال بموظفيها في غزة، مطالبة بالضغط للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف.
وبحسب بيان لجهاز الدفاع المدني فإن "الضربات الإسرائيلية دمرت خلال الليل مئات المباني كلياً في أنحاء القطاع".
ونفذ الجيش الإسرائيلي، ضربات هي الأعنف منذ بدء الحرب من البر والبحر والجو على جميع مناطق قطاع غزة، وسط انقطاع تام لشبكتي الهواتف والإنترنت، فيما تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي على غزة صباح السبت.
ووفقاً للأناضول، فإن "الغارات الإسرائيلية استهدفت مباني حكومية ومنازل مدنية، وأراضي فارغة، موقعة عدداً كبيراً من القتلى والجرحى".
كما تركز القصف، بحسب الأناضول، في محيط مستشفيي الشفاء والإندونيسي وسط القطاع، حيث استخدمت إسرائيل القنابل الفوسفورية الحارقة"، وأكدتها صور تناقلتها وسائل إعلام دولية.
فقدان الاتصال بموظفي الصحة العالمية
في السياق، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، السبت، استمرار فقدان الاتصال بموظفي المنظمة ومرافقها الصحية في غزة، مع استمرار القصف الإسرائيلي الكثيف على القطاع.
وقال غيبريسوس في منشور عبر منصة "إكس"، إن الأنباء المتعلقة باستمرار القصف الإسرائيلي العنيف على غزة محزنة للغاية.
وأضاف: "يبدو أنه من غير الممكن في هذه الحالة نقل المرضى أو العثور على ملجأ آمن، وأن انقطاع الكهرباء يجعل وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين أمراً غير ممكن"، مشيراً إلى استمرار فقدان الاتصال مع موظفي المنظمة ومرافقها الصحية في القطاع، معرباً عن قلقه على مصيرهم.
ودعا غيبريسوس كل من لديه القدرة على الضغط للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف إلى اتخاذ إجراءات فورية.
والجمعة، فقدت منظمة الصحة العالمية الاتصال بموظفيها في قطاع غزة بسبب انقطاع الاتصالات، حسب ما أعلن المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوماً عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجروح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها، قتلت "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.