بعد بقصف إسرائيلي استمر ساعات دون انقطاع على غزة، أطلقت المقاومة الفلسطينية في القطاع، السبت 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صواريخها تجاه منطقة "غلاف غزة"، حيث دوّت صافرات الإنذار في مستوطنتي "نتيف هعسراه" و"نير عوز" الإسرائيليتين، وفق إعلام عبري.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قالت إن "صافرات الإنذار دوّت في مستوطنتي نتيف هعسراه ونير عوز، بعد إطلاق رشقة صاروخية من قطاع غزة"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، قصف قاعدة "زيكيم" الإسرائيلية شمال قطاع غزة برشقة صاروخية، رداً على استهداف الجيش الإسرائيلي للمدنيين.
وقالت كتائب القسام، في بيان وصل الأناضول، إنها "تقصف قاعدة (زيكيم) برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين".
وخلال الليلة الماضية، شن الجيش الإسرائيلي قصفاً جوياً ومدفعياً غير مسبوق على غزة، وسط توغل آلياته العسكرية داخل القطاع، وانقطاع الاتصالات والإنترنت، كما واصل صباح السبت قصفه على جميع مناطق قطاع غزة.
وفي وقت سابق السبت، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في تغريدة كتبها على حسابه بموقع إكس، إن نحو 100 طائرة حربية قصفت قطاع غزة، "استهدفت نحو 150 هدفاً تحت الأرض في شمال قطاع غزة"، كما زعم أنه "تم تدمير أهداف لحماس"، حسب قوله.
لكن مقاطع فيديو نشرتها حسابات فلسطينية وإسرائيلية، أظهرت أن القصف استهدف منازل المدنيين ومناطق سكنية، كما استهدف الاحتلال محيطي مستشفيي الشفاء والإندونيسي أكثر من 10 مرات.
وتشن إسرائيل منذ 22 يوماً عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياءً بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مُسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.