شهد قطاع غزة، مساء الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ليلة عنيفة من القصف وسط غموض كبير حول ما يجري حقيقة على أرض الواقع مع انقطاع الاتصالات والإنترنت بفعل ضربات الاحتلال.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية والبرية الإسرائيلية تكثف العمليات في غزة، وسط تقارير عن قصف مكثف للقطاع المحاصر.
من جانبها، أعلنت كتائب القسام أنها تتصدى لتوغل بري في بيت حانون وشرق البريج وأن اشتباكات عنيفة تدور على الأرض.
فيما قالت مصادر في الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، إن التوغل للقوات على الحدود مع قطاع غزة، "ليس غزواً برياً بشكل رسمي".
ونقلت القناة "12" عن مصادر بالجيش الإسرائيلي، لم تسمها، قولها إن ما يحصل في غزة الآن "ليس غزواً برياً بشكل رسمي".
ونقلت القناة ذاتها عن مسؤول أمريكي في البيت الأبيض، لم تسمه، قوله إنّ "الإسرائيليين يقومون بغزو محدود لقطاع غزة".
فيما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادرها، أن القصف الإسرائيلي المكثف قد يكون محاولة للضغط على حماس لتقديم تنازلات في مفاوضات الأسرى.
وفي وقت سابقٍ الجمعة، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي، أن "القوات البرية التابعة له ستقوم بتوسيع نشاطها هذه الليلة في قطاع غزة"، تزامناً مع قصف مكثف على القطاع، وانقطاع كامل الاتصالات والإنترنت.
بدوره، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، الجمعة، إن إسرائيل "شنت للتو حرباً برية على غزة، وستكون النتيجة كارثة إنسانية ذات أبعاد أسطورية لسنوات قادمة".
وتشن إسرائيل منذ 3 أسابيع، عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم "السيوف الحديدية"، دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت 7326 شهيداً، منهم 3038 طفلاً، و1726 سيدة، و414 مسناً، إضافة إلى إصابة 18967 مواطناً بجراح مختلفة.
وفي فجر السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت المقاومة في غزة عملية "طوفان الأقصى"، حيث هاجم مقاتلوها معسكرات ومستوطنات غلاف غزة، وقتلوا أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابوا 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسروا ما يزيد على 220 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.