قال مسؤول في منظمة الصحة العالمية، الجمعة 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن المنظمة تلقت تقديرات بأنه لا تزال هناك 1000 جثة تحت الأنقاض في غزة لم يتم التعرف عليها، ولم يتم تسجيلها بعد ضمن عدد القتلى.
وقال ريتشارد بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على سؤال حول عدد القتلى في غزة: "حصلنا أيضاً على هذه التقديرات التي تشير إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 1000 شخص تحت الأنقاض لم يتم التعرف عليهم بعد".
وتقول سلطات الصحة في غزة إن أكثر من 7000 شخص استشهدوا في عمليات القصف التي نفذتها إسرائيل رداً على الهجمات التي شنها مسلحو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
"غزة على شفير كارثة"
وفي وقت سابق الجمعة، حذّر المفوض العام لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، من أن غزة على شفير كارثة، مع خطر تفشي أمراض في غياب المساعدات والوقود.
وقال لازاريني في مؤتمر صحفي من القدس الشرقية: "بينما نتحدث الآن، الناس في غزة يموتون، فهم لا يموتون بسبب القنابل والضربات فحسب، بل سيموت قريباً الكثير من الناس بسبب عواقب الحصار المفروض على قطاع غزة".
وتابع: "قطاع غزة على شفير كارثة، وهناك خطر من تفشي الأمراض قريباً، وحذّرتُ قبل أيام من أننا لن نتمكن من مواصلة الأعمال الإنسانية إذا لم نحصل على إمدادات الوقود".
وأردف لازاريني: "الحصار يعني أن الغذاء والماء والوقود تستخدم لعقاب جماعي لأكثر من مليوني شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، سكان غزة يشعرون بأنه تم التخلي عنهم".
وشدد على أن: "العدد القليل من الشاحنات التي دخلت غزة لن يحدث فارقاً، علينا ضمان وقف إطلاق نار إنساني حتى نضمن التدفق المستمر للمساعدات".
أضاف: "هذا ليس بالمطلب الكبير؛ إن المدنيين يدفعون ثمناً كبيراً جداً؛ فأكثر من مليون شخص نزحوا وآلاف قتلوا وآلاف آخرون أصيبوا دون وجود إمكانية للوصول إلى المستشفيات، وكل هذا يجري يومياً".
عرقلة إدخال المساعدات إلى غزة
وتوجَّه بالحديث لمن يشككون بوصول المساعدات إلى جهات غير التي تستهدفها، وأضاف: "لمن يخشى وقوع المساعدات بالأيدي الخطأ نقول إن لدينا آليات صلبة، ونوجّه المساعدات للأشخاص الأشد حاجة إليها، ونعمل مع مورِّدين غير مدرجين على قائمة العقوبات".
ويتذرّع الاحتلال الإسرائيلي بأن المساعدات قد تصل لحركة "حماس" وتزيد من قدرتها على الصمود، لتبرير مواصلتها الحصار التام على قطاع غزة، مع القليل من الاستثناءات عبر عدد محدود من الشاحنات التي دخلت القطاع منذ نحو أسبوع، رغم تأكيد كل المنظمات الدولية والإنسانية على عدم تناسبها مع العجز الكبير.
ومنذ 21 يوماً يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياءً سكنية بأكملها، وقتلت 7028 فلسطينياً، بينهم 2913 طفلاً و1709 سيدات و397 مُسناً، وأصابت 18484 شخصاً، إضافة إلى نحو 2000 مفقود تحت الأنقاض.