منع مئات العراقيين المحتجين على عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، شاحنات نفط من العبور إلى الأردن، وقالوا إنهم لن يسمحوا بتصدير النفط العراقي إلى الدول التي طبّعت علاقاتها مع إسرائيل، وفق ما ذكرته وكالة رويترز، الخميس 26 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حيث بدأ نحو 800 من أنصار قوات الحشد الشعبي اعتصاماً، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول، عند معبر طريبيل الحدودي الرئيسي للعراق مع الأردن، للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة، والدعوة إلى إنهاء القصف والحصار الإسرائيلي للقطاع.
حسب وكالة رويترز، يُصدِّر العراق نحو 15 ألف برميل يومياً من النفط الخام في شاحنات إلى الأردن، وهو إحدى الدول العربية القليلة التي أبرمت "معاهدة سلام" مع الاحتلال الإسرائيلي، ولها علاقات أمنية وثيقة معه منذ فترة طويلة.
بينما قال المحتج كرار الزملي إن منع الشاحنات من العبور "هدفه منع وصول النفط العراقي، الذي يصل إليهم (الأردن) بسعر مدعوم، إلى الدول التي طبعت العلاقات مع إسرائيل". ويعد المعبر الواقع في محافظة الأنبار أقرب نقطة وصول من العراق إلى الضفة الغربية المحتلة.
فيما ذكر مسؤول عراقي، طلب عدم نشر اسمه، أن إغلاق المحتجين للمعبر بدأ صباح الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول. وأضاف المسؤول أن ما لا يقل عن 70 شاحنة محملة بالنفط الخام كانت تمر يومياً، وأن المتظاهرين لم يمنعوا الركاب أو البضائع الأخرى من المرور.
من جهته، قال مدير عام الشركة الأردنية الناقلة لصهاريج النفط من العراق إلى الأردن، نائل الذيابات، إن هناك اتصالات مكثفة ومساعي حثيثة أردنية وعراقية رسمية، لتسهيل عبور الصهاريج المحملة بالمشتقات النفطية للأردن.
كما أوضح الذيابات في تصريحات لموقع CNN بالعربية، الخميس، أن عدد الصهاريج التي طلب منها العودة 32 صهريجاً عراقياً، إضافة إلى صهريج واحد أردني، قادمة من كركوك شمالي العراق وكانت متجهة للتفريغ بمصفاة البترول الأردنية في مدينة الزرقاء، ضمن حركة العبور اليومية المتفق عليها.
