نتنياهو يعلن التوصل لموعد اجتياح غزة.. والقناة 13: طالب بإجراء اختبار كشف كذب للوزراء بسبب تسريبات

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/25 الساعة 19:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/25 الساعة 19:27 بتوقيت غرينتش
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - رويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) برئاسته، حدد توقيت الدخول البري لقطاع غزة، فيما قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن نتنياهو غضب من تسريبات اجتماع مجلس الوزراء، وطالب بإجراء اختبار لكشف الكذب. 

جاءت تصريحات نتنياهو خلال مؤتمر صحفي، وأشار إلى أن حكومة الاحتلال وضعت هدفين للحرب: "تصفية حماس من خلال تدمير قدراتها العسكرية والسلطوية، والقيام بكل ما يمكن لإعادة المختطفين"، بحسب قوله. وتابع أن "كل عناصر حماس سيموتون فوق الأرض وتحت الأرض، داخل غزة وخارجها"، وفق تعبيره. 

أضاف نتنياهو: "نستعد لعملية برية، لن أحدد متى ستنطلق، أو الاعتبارات التي نأخذها في الحسبان، ومعظمها غير معروفة للجمهور. إن توقيت الدخول البري لغزة تم تحديده بالإجماع من قبل الكابينت".

أردف نتنياهو أنه "سيتم التحقيق في الإخفاق (في صد هجوم "حماس" الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة) بشكل كامل، سيكون على الجميع تقديم الإجابات، ومن ضمنهم أنا، لكن كل هذا سيحدث فقط بعد الحرب".

كان نتنياهو امتنع سابقاً، عن تحمُّل مسؤولية الفشل في توقع وصد هجوم "حماس"، فيما أعلن مسؤولون إسرائيليون وقادة أجهزة أمنية أنهم يتحملون مسؤولية ما جرى، وقال: "ما وضعناه نصب أعيننا فقط شيء واحد، هو إنقاذ إسرائيل وتحقيق النصر"، بحسب تعبيره. 

كذلك اعتبر نتنياهو أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، (تاريخ عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنتها حركة حماس) "كان يوماً أسود في تاريخنا".

في سياق متصل، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن نتنياهو غضب من التسريبات من اجتماع مجلس الوزراء، وذكرت أن نتنياهو طالب بإجراء اختبار كشف الكذب، مضيفةً أن التسريبات أثارت غضب نتنياهو بشكل خاص وتناولت الخلاف بينه وبين غالانت بشأن ضربة استباقية في الشمال.

كانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" قد تحدثت الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن "أزمة ثقة حقيقية" بين نتنياهو والجيش الإسرائيلي، على خلفية مجريات الأحداث في غزة، والمسؤولية عن فشل التنبؤ بهجوم "حماس".

وفي وقت سابقٍ اليوم الأربعاء، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، قولهم إن إسرائيل وافقت على تأجيل الهجوم البري على غزة في الوقت الحالي، حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال دفاعات صاروخية إلى المنطقة.

كذلك ذكرت وكالة رويترز أن واشنطن نصحت إسرائيل بوقف الهجوم البري وتواصل إعلام قطر، الوسيط مع الفصائل الفلسطينية، بهذه المحادثات، في الوقت الذي تحاول فيه الإفراج عن مزيد من الرهائن والاستعداد لحرب إقليمية محتملة أوسع نطاقاً.

ولليوم الـ19 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، ما تسبب في استشهاد 6546 فلسطينياً، بينهم 2704 أطفال و1584 سيدة و295 مسناً، وأصابت 17439 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.

وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

تحميل المزيد