ارتفعت، الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى 103 منذ 7 الشهر الجاري، بينهم أسيران توفيا داخل السجون الإسرائيلية، فيما وُصف بأنه عملية "اغتيال" ومحاولة "تصفية" للأسرى داخل السجون.
واستُشهد 5 فلسطينيين، ليل الثلاثاء/الأربعاء، في عمليات نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، في جنين وقلقيلية ورام الله، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وهو ما رفع عدد الشهداء في المجمل إلى 103 منذ أقل من 3 أسابيع.
وقالت وزارة الصحة في بيان: "ارتقاء 4 مواطنين فجر وصباح اليوم برصاص وصواريخ الاحتلال، بينهم 3 شهداء في جنين وشهيد في قلقيلية".
وقال شهود عيان للأناضول، إن "قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة قلقيلية، وفتشت عدداً من المنازل، ما أدى لاندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمعدني".
شهيدان أسيران في يوم
في سياق متصل، أعلنت كل من هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، الثلاثاء، وفاة أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، في ثاني حالة من نوعها خلال أقل من 24 ساعة.
وقالت المؤسستان، في بيان مشترك وصل الأناضول نسخة منه: "استشهاد الأسير عرفات ياسر حمدان (25 عاماً) من بلدة بيت سيرا قضاء رام الله (بالضفة الغربية)، في سجن عوفر (الإسرائيلي)".
وحمدان معتقل منذ "22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ضمن حملات الاعتقال الأخيرة في الضفة"، وفقاً للبيان الذي لم يتطرق إلى ملابسات وفاة حمدان، فيما لم تصدر إفادة رسمية إسرائيلية حتى الساعة 16:40 "ت.غ".
ومساء الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت المؤسستان "استشهاد المعتقل الإداري عمر دراغمة من طوباس في سجون الاحتلال".
ويوجد في سجون الاحتلال أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء ومعتقلون إداريون من دون توجيه اتهام.
إضراب عام وشامل
يأتي ذلك بينما دعت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة، فجر الأربعاء، للإضراب العام والشامل تنديداً بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والضفة الغربية.
وقالت المجموعة في بيان: "لا مجال اليوم للاستخفاف بعقولكم، ولا مجال للاستهتار بمشاعر المكلومين، لن يقوى أحد على فصلنا عن أهلنا المذبوحين في غزة، ولن تعود الحياة على طبيعتها في الضفة قبل أن تعود لغزة أولاً".
أضافت: "هنا تدعوكم عرين الأسود، واعتباراً من اليوم فنحن في حالة إضراب عام وشامل ومستمر حتى تعود الحياة لغزة بعد النصر بإذن الله".
ودعت الجماعة "كافة شرائح المجتمع بالنزول للشوارع في كل مكان، والتصدي لقوات الاحتلال المقتحمة ليلاً لتنفيذ الاعتقالات، والخروج للاشتباك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه"، مطالبة أصحاب المحال التجارية بالالتزام التام بالإضراب.
و"عرين الأسود"، هي مجموعة فلسطينية مُسلحة ينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية، بدأت بوادر عملياتها منذ فبراير/شباط عام 2022.
ومطلع سبتمبر/أيلول 2022 ظهرت المجموعة علناً في عرض عسكري في البلدة القديمة بنابلس في الضفة الغربية، ويلاحق جيش الاحتلال الإسرائيلي عناصرها.
وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع تدهور الأوضاع في قطاع غزة.
ولليوم التاسع عشر على التوالي، يتعرض قطاع غزة المحاصر منذ 2006، لغارات جوية إسرائيلية مكثفة دمرت أحياءً بكاملها، حيث أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية سماها "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".