قالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصف منزلاً في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة مساء الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أوقع شهداء وجرحى.
كذلك فقد قالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن جيش الاحتلال قام بسلسلة من الغارات العسكرية استهدفت مناطق متفرقة بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما قصفت طائرات الاحتلال منزلاً شرق دوار أبو علبة في الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
في سياق موازٍ، قالت "قناة الجزيرة" إن جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة جنين بالضفة الغربية، وقالت قناة "المنار" اللبنانية وفق مقاطع فيديو نشرتها على تويتر، إن اشتباكات عنيفة دارت بين الاحتلال الإسرائيلي وعناصر من المقاومة في مدينة جنين.
في سياق متصل قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن ثماني شاحنات محملة بالمياه والغذاء والدواء دخلت إلى قطاع غزة من مصر في وقت متأخر الثلاثاء 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
أضاف الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن هذه رابع دفعة من المساعدات العاجلة تدخل القطاع منذ اندلاع الحرب مع إسرائيل، وقال إن الدفعة تشمل خمس شاحنات محملة بالماء وشاحنتين محملتين بالغذاء وشاحنة محملة بالأدوية.
"مرحلة الانهيار التام"
يأتي ذلك بينما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن القطاع وصل اليوم إلى "مرحلة الانهيار التام" في المنظومة الصحية في القطاع، وفق تصريحات مع شبكة الجزيرة، مضيفاً: "لا نستطيع اليوم أن نقدم أي خدمة في مستشفيات القطاع".
وأوضح المتحدث أن الساعات القادمة ستكون "أكثر خطورة" على مستقبل الخدمات الصحية، وأفاد بأن "المطلوب إدخال الوقود فوراً إلى القطاع لإنقاذ المنظومة الصحية".
أضاف المتحدث أنه إذا لم تصل المساعدات الطبية "فلن تستطيع المنظومة الصحية تقديم الخدمات"، مشدداً على أنه "ساعات تفصلنا عن توقف جميع الخدمات الطبية في مستشفيات القطاع".
ولليوم الـ18 على التوالي، شن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء غارات جوية مكثفة على غزة، وقتلت إجمالاً 5791 فلسطينياً، بينهم 2360 طفلاً و1292 سيدة و295 مسناً، وأصابت 16297 شخصاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
الاحتلال لن يسمح بإدخال الوقود لغزة
يأتي ذلك في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أنه "لن يتم إدخال الوقود" إلى قطاع غزة، وفق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، زاعماً أنه في حال تم إدخال الوقود للقطاع فإنه "سيذهب مباشرة إلى البنية التحتية العملياتية لحماس".
والثلاثاء، قال متحدث مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن بلاده "ستواصل العمل مع الشركاء في المنطقة لإدخال الوقود إلى قطاع غزة"، مشيراً إلا أن البيت الأبيض يتفهم مخاوف إسرائيل بشأن احتمال سيطرة حماس على الوقود الذي سيتم إرساله كمساعدة لـ"المستشفيات وتحلية المياه" إلى القطاع.
بدورها، حذرت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" من إمكانية وقف عملها في قطاع غزة غداً (الأربعاء) إذا لم يتوفر الوقود؛ ما "قد يتسبب بموت الناس"، وسط إعلان وزارة الصحة الفلسطينية "انهيار المنظومة الصحية في القطاع".
وقالت المتحدثة باسم الأونروا تمارة الرفاعي، في تصريحات صحفية الثلاثاء: "نحن بحاجة إلى الوقود للشاحنات لتوصيل المساعدات، وكي تعمل محطة معالجة المياه، ولتشغيل الآلات في المستشفيات لإنقاذ حياة الناس".
ورداً على مزاعم استخدام "حماس" للوقود الذي سيدخل إلى غزة، قالت الرفاعي: "ضمنت الأمم المتحدة للمجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة أن جميع المساعدات والوقود الذي يصل إلى غزة سيكون تحت إشرافها".