انضم رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم إلى تجمّع حضره الآلاف للتضامن مع الفلسطينيين وإدانة الأعمال "الهمجية" الإسرائيلية في قطاع غزة، وللتنديد بمؤيدي إسرائيل الغربيين.
كان التجمع في العاصمة الماليزية كوالالمبور هو الأكبر في سلسلة من المظاهرات التي جرت في ماليزيا ذات الأغلبية المسلمة في الأسابيع الأخيرة، وفق رويترز.
وقال أنور للحشود المتجمعة في استاد داخلي: "إن من الجنون أن نسمح بذبح الناس وقتل الأطفال وقصف المستشفيات وتدمير المدارس.. إنها ذروة الهمجية في هذا العالم".
أضاف: "نحن مع الشعب الفلسطيني أمس واليوم وغداً"، لافتاً إلى أن الدعم من الولايات المتحدة وأوروبا يعزز موقف الاحتلال الإسرائيلي.
وحمل المتظاهرون في كوالالمبور الأعلام الفلسطينية واللافتات، وهتفوا "تحيا فلسطين" و"تسقط إسرائيل".
بدورها، قالت نور أنيس شفيقة محمد، وهي طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً، إنها كانت حاضرة في التجمع للاحتجاج على الإجراءات الإسرائيلية.
أضافت: "الأمر لا يتعلق بالدين فحسب، بل يتعلق بالإنسانية.. كبشر يجب أن نكون متعاطفين تجاه بعضنا البعض".
وقال أنور الأسبوع الماضي إنه يرفض الضغوط الغربية لإدانة حماس، كما تحدث مع زعيم حماس إسماعيل هنية في وقت سابق من هذا الشهر، داعياً إلى الوقف الفوري للقصف في غزة وإنشاء ممر إنساني.
لطالما كانت ماليزيا من أشد المؤيدين للقضية الفلسطينية، ودعت إلى حل الدولتين للصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، كما أنها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
يأتي ذلك بينما قالت وزارة الصحة في وقت سابق الثلاثاء، إن 5791 فلسطينياً على الأقل استشهدوا في الهجمات منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ودعت وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، الثلاثاء، إلى السماح بدخول المساعدات دون عوائق إلى غزة وقالت إن هناك حاجة إلى 20 ضعفاً للمساعدات الحالية بعد أسبوعين من الغارات الجوية الإسرائيلية.