دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أثناء حديثه خلال مؤتمر صحفي، الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالخطأ إلى وقف إطلاق النار في غزة، وذلك عندما سئل إن كان سيدعم اتفاقاً بتسليم الأسرى لدى المقاومة مقابل وقف إطلاق النار، حسب ما ذكرته صحيفة The Telegraph البريطانية.
فحين سُئل بايدن إن كانت واشنطن ستحث إسرائيل وحماس على وقف الاشتباكات مؤقتاً للإفراج عن الأسرى وتوصيل المساعدات، أجاب بايدن: "علينا أن نتوصل إلى… علينا أن نتوصل إلى وقف لإطلاق النار… لا ليس وقف إطلاق النار، بل أن يُطلق سراح هؤلاء الرهائن، وبعدها سنتحدث".
تشير تصريحات الرئيس الأمريكي إلى أنه لن يكون مستعداً لمناقشة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إلا بعد إطلاق سراح أكثر من 200 رهينة محتجزة في غزة، حسب ما ذكرته صحيفة "التلغراف" البريطانية في تقريرها.
هذا وحظيت مسألة إطلاق النار بنقاش كثيف بين الحلفاء الغربيين، حيث يؤيد قادة في فرنسا والاتحاد الأوروبي "هدنة إنسانية".
إذ تدعم إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء الفرنسية، وجوزيب بوريل، كبير الدبلوماسيين الخارجيين في الاتحاد الأوروبي، الوقف المؤقت للاشتباكات على أمل إنقاذ الرهائن المدنيين.
لكن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، قال إن وقف إطلاق النار سيكون "صعباً"، في حين قال مسؤولون أمريكيون إن القرارات التنفيذية المرتبطة بالصراع من الأفضل أن تُترك للجيش الإسرائيلي.
حيث قال ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن وقف إطلاق النار المؤقت "سيمكّن حماس من نيل بعض الراحة وإعادة تهيئة نفسها لمواصلة شن هجمات إرهابية على إسرائيل".
كما قال، الإثنين: "بوسعكم أن تفهموا بكل وضوح لماذا هذا الوضع لا يُحتمل لإسرائيل، لأنه سيكون وضعاً غير محتمل لأي دولة تعرضت لهجوم إرهابي وحشي ولا تزال ترى التهديد الإرهابي على حدودها مباشرة".
بينما أشار بوريل إلى أنه من المرجح أن تعلن دول الاتحاد الأوروبي دعمها لهدنة في الأيام المقبلة لتسهيل دخول المساعدات إلى غزة. وأضاف: "أظن أن فكرة الهدنة الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات، التي ستسمح للنازحين بإيجاد مأوى، سيدعمها القادة".