قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 400 شهيد في قطاع غزة المُحاصر، خلال الساعات الـ24 الماضية، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما واصلت، فجر الإثنين 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قصفها العنيف على مناطق متفرقة من القطاع، مستهدفة بشكل مباشر منازل المدنيين، فيما تدخل الحرب على القطاع يومها السابع عشر.
مصادر طبية في غزة، قالت لوكالة الأنباء الفلسطينية، إنه "مع نهاية اليوم السادس عشر للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استشهد أكثر من 400 مواطن غالبيتهم من الأطفال والنساء".
أكدت الوكالة أن "طيران الاحتلال نفذ ما لا يقل عن 25 مجزرة خلال، الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستهدفاً المنازل بشكل مباشر دون تحذير الأهالي"، ولفتت إلى أن نسبة الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين وصلت إلى نحو 70%.
أضافت الوكالة الفلسطينية أنه "في محافظة خان يونس استشهد 44 فلسطينياً، وفي رفح 57، والوسطى 168، وغزة 66، والشمال 44 مواطناً"، وتابعت: "استشهد 6 وأصيب 11 آخرون، في قصف لمنزل على رؤوس ساكنيه في رفح".
وشنّ طيران الاحتلال أيضاً "عدة غارات على منزلين في منطقة الترنس بمعسكر جباليا، والمسجد الألباني في المخيم شمال قطاع غزة، ما أدى لارتقاء ما أكثر من 20 شهيداً، وما زال العشرات تحت الأنقاض بين شهيد وجريح".
كذلك قصف الجيش الإسرائيلي، محيط مجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة بعدة صواريخ، وكذلك محيط مستشفى القدس في حي تل الهوى غربي غزة للمرة الثانية.
كما شن الطيران الحربي، بالتزامن مع المدفعية المتمركزة على المناطق القريبة من الجدار الشرقي الفاصل لقطاع غزة، ما يطلق عليه "الحزام الناري" خاصة في المنطقة الشمالية الشرقية للقطاع، وأطلق عدة صواريخ وقذائف في آن واحد بالمكان ذاته، في استهداف مباشر للبنية التحتية والمنازل ودور العبادة.
وكالة الأنباء الفلسطينية نقلت عن وزارة الصحة الفلسطينية، قولها إن "مجازر الاحتلال دمرت أحياءً سكنية بشكل كامل ومسحتها عن خارطة قطاع غزة، وجعلتها ركاماً فوق بعضها، كما شطبت عائلات بشكل كامل من السجل المدني في عدد من مدن ومخيمات القطاع".
أفادت الوكالة أيضاً بأنه في الوقت الذي انتشلت فيه الطواقم الطبية والدفاع المدني مئات القتلى والجرحى، فإنها ما زالت تعمل حتى اللحظة على انتشال مئات المواطنين بين قتيل وجريح ما زالوا تحت أنقاض البيوت المدمرة.
غارات الاحتلال تواصلت حتى فجر اليوم الإثنين 23 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث قصف الاحتلال عدة منازل في مدينة رفح، طالت منزل عائلة أبو عيادة في تل السلطان، وأدت لارتقاء عدد من الشهداء والإصابات.
في حي القيزان جنوب خان يونس، قصفت الطائرات منزلاً على رؤوس ساكنيه، أدى لاستشهاد نحو 7 أشخاص بينهم أطفال ورضيع.
كذلك في المحافظة الوسطى، استهدفت الطائرات الحربية بعدة صواريخ منازل عائلة أبو جلدة، وعائلة البياع، وعائلة الشرافي، وعائلة السعافين، وأسفر ذلك عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص.
في موازاة ذلك، قصفت الطائرات في محافظة غزة منازل عائلة الغول، وعائلة عبد اللطيف بشارع عايدية في النصر، وعائلة أبو ناصر، وعائلة مهنا في حي الشيخ رضوان، وعائلة أنصيو، ومنزلاً في محيط تموين الشاطئ، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص.
في شمال غزة أيضاً، كانت القوات قد قصفت بطائراتها الحربية، منزل عائلة اللداوي الذي أدى لتدميره بالكامل وعدداً من المنازل المجاورة له، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات.
كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بعشرات القذائف، المناطق الشرقية من قطاع غزة.
أسفرت الغارات الإسرائيلية على القطاع منذ بداية الحرب، عن استشهاد 4651 فلسطينياً، بينهم 1873 طفلاً و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقاً لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل، بعد شنها عملية أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى".