ندد آلاف من المتظاهرين دعماً لفلسطين الأحد 22 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في كولومبيا وفنزويلا وبيرو والمكسيك، بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة الفلسطيني.
ففي العاصمة الكولومبية بوغوتا، سار المئات إلى ساحة بوليفار التاريخية مطالبين بوقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، حاملين الأعلام الفلسطينية.
فيما أعرب السفير الفلسطيني في بوغوتا رؤوف المالكي، عن شكره للشعب الكولومبي على تضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته، وأكد أن جميع شعوب العالم، وخاصة كولومبيا، تعارض "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وقال: "هناك دعم غير عادي لفلسطين في إسطنبول وجميع عواصم العالم، الملايين يرفعون أصواتهم في الشوارع من أجل فلسطين"، كما طالب السفير الفلسطيني بوقف إطلاق النار بأسرع وقت وفتح ممرات إنسانية في غزة.
كما شكر المالكي الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على دعمه فلسطين.
في السياق، نظمت العشرات في ليما عاصمة بيرو، مسيرات في أشهر شوارع المدينة، شارك فيها مواطنون من أصول عربية، طالبوا فيها بوقف القصف الإسرائيلي على غزة "فوراً".
وردد المتظاهرون هتافات من قبيل "هذه ليست حرباً، إنها إبادة جماعية" مطالبين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر لفلسطين.
وقال أحد المتظاهرين نيابة عن زملائه المحتجين في بيان إن "إسرائيل ارتكبت مجزرة أمام أعين العالم وإن الأراضي الفلسطينية محتلة بشكل غير قانوني منذ 75 عاماً".
أما في المكسيك، فقد تجمع مئات المكسيكيين أمام السفارة الإسرائيلية للتعبير عن دعمهم لفلسطين وإدانتهم لإسرائيل.
وأضاء المتظاهرون في العاصمة مكسيكو الشموع تكريماً للفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية، رافعين صور أطفال قتلى في الهجمات على غزة.
وقال سانتياغو مورينو، أحد المتظاهرين في الاحتجاج إن غزة تتعرض لمجزرة، وأضاف أن الولايات المتحدة والدول الكبرى "صمّت آذانها عن المجازر" في غزة.
وفي العاصمة الفنزويلية كاراكاس، تجمع المئات أمام مبنى الكونغرس، مدينين الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية الكبيرة ورددوا شعارات من قبيل "الحرية لفلسطين" و"أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة".
وتأتي هذه الاحتجاجات في دول أمريكا اللاتينية في سياق المظاهرات التي شهدتها دول القارة تنديداً بالهجمات الإسرائيلية منها في البرازيل وبورتوريكو وتشيلي والإكوادور خلال الأيام الأخيرة.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينياً، بينهم 1873 طفلاً و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.