شهدت مدينة تل أبيب مساء السبت 21 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مظاهرة للمطالبة بإعادة الأسرى الذين أسرتهم حركة حماس خلال عملية "طوفان الأقصى"، وذلك بعد يوم من الإفراج عن أسيرتين أمريكيتين من قطاع غزة، تمت برعاية قطرية.
حيث قال موقع "واللا" الإسرائيلي إن المئات من المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى وزارة الجيش الإسرائيلي مطالبين بعودة الأسرى من قطاع غزة.
كما طالب المتظاهرون، بحسب الموقع، أعضاء حكومة بنيامين نتنياهو، بتحمل مسؤولية الفشل.
وحمل المتظاهرون لافتات، كتب عليها: "لا تتركوهم مرة أخرى".. "أعيدوهم إلينا".. "أعيدوهم إلى الوطن"، إلى جانب صور بعض الأسرى.
الإفراج عن الأمريكيتين
وفي وقت متأخر من الجمعة، أعلنت كتائب القسام أنها أطلقت سراح امرأة وابنتها، وكلتاهما مواطنتان أمريكيتان، "رداً على الجهود القطرية". وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين إلى الصليب الأحمر.
فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إن إطلاق سراح الأسيرتين الأمريكيتين من غزة جاء بعد أيام عديدة من الاتصالات المستمرة مع كل الأطراف.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إن قطر تأمل أن يؤدي الحوار إلى الإفراج عن جميع الرهائن المدنيين من كل الجنسيات.
من جانبها، كشفت وكالة Bloomberg الأمريكية، أن واشنطن وعواصم أوروبية مارست ضغوطاً على الاحتلال لتأجيل هجومه البري على قطاع غزة، بهدف إعطاء فرصة لمفاوضات الإفراج عن أسرى.
وفقاً لمصدرين مطلعين على هذه الجهود تحدثوا للوكالة، فإن المفاوضات التي تجري برعاية قطرية، "حساسة جداً وقد تفشل".
وقالت المصادر للوكالة الأمريكية، إنه بعد مقاومة إسرائيل في البداية لتأجيل ما قال المسؤولون إنها عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على حماس بعد الهجوم، وافقت تحت ضغط أمريكي على التأجيل.
وقبل أيام، نشر "القسام" فيديو يظهر أسيرة إسرائيلية وهي تتلقى العلاج الطبي، ثم تتحدث إلى الكاميرا وتطلب إطلاق سراحها.
ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلقت "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.